اندلعت احتجاجات عنيفة في ولاية ويسكونسن الأمريكية، بعد إطلاق الشرطة النار على رجل أسود عدة مرات، عقب تلقيها بلاغا عن حادث أسري. وقالت وسائل إعلام محلية، إن الرجل نقل إلى مستشفى، مساء الأحد، في حالة خطيرة، بعدما أطلقت الشرطة النار عليه عدة مرات، ما أسفر عن تجمع حشود في موقع الحادث، الأمر الذي دفع السلطات إلى فرض حظر التجول في مدينة كينوشا. ولم تقدم الشرطة تفاصيل بشأن سبب إطلاق النار، لكنها قالت إن وزارة العدل في الولاية ستحقق في الواقعة. وأفاد مصدر لرويترز بأن قرابة 200 من أفراد الحرس الوطني من المتوقع نشرهم في كينوشا الاثنين، للمساعدة في التصدي للاحتجاجات. وكانت صحيفة ميلووكي جورنال ذكرت أنه سيجري نشر حوالي 125 من أفراد الحرس الوطني في كينوشا الاثنين؛ لمواجهة ما يُتوقع أن تكون ليلة أخرى من المظاهرات. وسارع المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن، بإصدار بيان يطالب فيه بالتحقيق السريع والشفاف في الحادث. وقال بايدن: "هذا الصباح، تستيقظ الأمة مرة أخرى في حزن شديد وغضب؛ بسبب استخدام القوة المفرطة ضد ضحية أخرى، مواطن أمريكي أسود". وأضاف: "يجب محاكمة الضباط المسؤولين". وقال حاكم الولاية، توني إيفرز، في تغريدة على تويتر، إن الرجل يدعى جاكوب بليك. وأضاف: "نحن نقف ضد الاستخدام المفرط للقوة والتصعيد في التعامل مع السود في الولاية". وقال: "في الوقت الذي لا نملك فيه كل التفاصيل لسنا متأكدين من شيء سوى أنه ليس المواطن الأسود الأول الذي يتعرض لإطلاق النار والإصابة أو القتل دون رحمة، من قبل رجال حماية الأمن وإنفاذ القانون، سواء في ولايتنا أو الولاياتالمتحدة كلها". ونُقل جاكوب بليك، البالغ من العمر 29 عاما، إلى المستشفى، بعد إطلاق النار في وقت متأخر من بعد ظهر الأحد. وقال والد بليك لشبكة إن.بي.سي نيوز اليوم الاثنين، إن ابنه أجريت له جراحة، وحالته مستقرة. وأظهر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي بليك وهو يسير باتجاه جانب السائق في سيارة دفع رباعي رمادية اللون يتبعه رجلا شرطة يصوبان سلاحيهما إلى ظهره. وأمكن سماع دوي أصوات سبعة أعيرة نارية أثناء فتح بليك، الذي كان أعزل فيما يبدو، باب السيارة. ولم يُعرف ما إذا كان رجال الشرطة رأوا شيئا داخل السيارة لتبرير استخدام القوة الفتاكة. كما لم يتضح ما إذا كان أحد الشرطيين أو كلاهما أطلق النار.