لازال الغموض والتعتيم يلف قضية الانفجار الذي هز موقع نطنز النووي بإقليم أصفهان وسط إيران في وقت أعلنت فيه منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن حادثاً وقع في مستودع في المنشأة، ولكن بدون أن يسفر ذلك عن إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي دون الإضارة من قريب أو بعيد للجهة التي تقف وراء الحادث. وتعليقا على الحادث زعم الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين أن طائرات "إف-16" إسرائيلية دمرت "معمل تخصيب اليورانيوم الأكبر في إيران". وكتب كوهين عبر تويتر"خاص وحصري من مصادر استخبارية غربية: إسرائيل قصفت معمل تخصيب اليورانيوم الأكبر في إيران، ودمرته، وحالات تسمم إشعاعي وإجلاء للسكان من موقع الضربة وتعتيم شامل، وإيران استنجدت بخبراء روس للتعامل مع التلوث الإشعاعي". وزعم كوهين أن "إسرائيل استخدمت طائرات "إف-16″ أعادت التزود بالوقود في سماء دولة خليجية". من جهة أخرى رد لإعلامي الإيراني الشهير حسين دليريان المتخصص في الشؤون العسكرية، على تغريدة كوهين كاتبا: "طائراتكم اجتازت مائة مقر للدفاع الجوي والراداري وقامت بقصف منشأة نطنز؟! سوريا أسقطت طائرة إف 16 التابعة لكم بمنظومة إس-200!" وأضاف دليريان: "عليكم أن تطلقوا كذبة يستوعبها العقل". من جهة أخرى قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين ، رفضوا الكشف عن أسمائهم، إنّ الانفجار في المفاعل "نتج عن هجوم سيبراني (هجوم على أنظمة الحاسوب) أدّى إلى حريق ضخم في المفاعل، وأنّه هجوم نفذه أعداء إيران التقليديون وربما إسرائيل، خاصة أنّ مجمع صواريخ إيراني تعرض لهجوم الأسبوع الماضي دون ورود تفاصيل"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" الجمعة الماضي.