ارتفعت حصيلة الضحايا الذين حصدهم فيروس كورونا المستجدّ إلى 106 وفيّات في الصين حيث واصل الوباء تفشّيه مع تسجيل حوالى 1300 إصابة جديدة، بحسب ما أعلنت السلطات الثلاثاء. وقالت لجنة الصحّة في هوبي، المقاطعة الواقعة في وسط البلاد والتي ظهر في عاصمتها ووهان للمرة الأولى "فيروس كورونا المستجدّ 2019″، إنّ الفيروس حصد أرواح 24 شخصاً جديداً لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيّات إلى 106، في حين انتقلت العدوى إلى 1291 شخصاً آخر ممّا رفع إجمالي عدد الإصابات المؤكّدة في البلاد إلى أكثر من أربعة آلاف حالة. وأعلنت وزارة التعليم الصينية الثلاثاء أنّها أرجأت إلى أجل غير مسمّى موعد استئاف الدروس في كل المدارس والمعاهد والجامعات ومؤسسات التعليم العالي في البلاد، وذلك في محاولة من الحكومة للحدّ من تفشّي فيروس كورونا المستجدّ. وقالت الوزارة في بيان مقتضب إنّها ستحدّد لاحقاً الموعد الجديد لبدء فصل الربيع الدراسي، علماً بأنّ التلامذة والطلاب في سائر أنحاء البلاد هم حالياً في إجازة بمناسبة عيد رأس السنة القمرية الجديدة. إلى ذلك، قالت كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء إنها لن تدخر جهدا في مواجهة الآثار الاقتصادية المحتملة لفيروس كورونا الجديد، بينما تتعهد باتخاذ إجراءات ، إذا لزم الأمر، لتقليل الآثار السلبية. وقال وزير المالية هونج نام-كي خلال اجتماع طارئ عقده مع الوزارات ذات الصلة: "نراقب عن كثب تأثير انتشار الفيروس في الصين على استهلاكها وإنتاجها، إلى جانب الاقتصاد العالمي وصادراتنا"، حسب وكالة يونهاب للأنباء. وأضاف، "في الوقت الحالي، كان له تأثير محدود على الاستهلاك المحلي والأنشطة الاقتصادية لكوريا الجنوبية، لكننا سنظل بحاجة إلى مراقبة القضية عن كثب." وذكر أن كوريا الجنوبية تدرس حالات مماثلة في الماضي، بما في ذلك اندلاع متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) في عام 2015 ، والتي أودت بحياة ما يقرب من 40 شخصا. ووسط المخاوف المتزايدة من أن انتشار الفيروس المميت الجديد يمكن أن يشكل مخاطر سلبية على الاستهلاك المحلي، قال الوزير هونج إن القضية لم تؤثر بعد بشكل كبير على المعنويات أيضا، على الرغم من أن سول ستستمر في الانتباه. وصرح بأن الحكومة ستنفذ على الفور ميزانية بقيمة 8ر20 مليار وون (6ر17 مليون دولار) لتعزيز عمليات الحجر الصحي، وسوف تزيد المبلغ إذا لزم الأمر. كانت كوريا الجنوبية قد أعلنت حالة تأهب قصوى حيث تم اكتشاف حالة إصابة رابعة مؤكدة بفيروس كورونا يوم الاثنين.