كشف البنك الدولي عن توقعه لتراجع معدل النمو الاقتصادي العالمي إلى مستوى أقل مما كان متوقعافي 2020. وقلص البنك الدولي، أمس الأربعاء، من توقعاته للنمو العالمي قليلا في 2019 و2020 نظرا لتعاف أبطأ من المتوقع في التجارة والاستثمار رغم انحسار توترات التجارة بين الولاياتالمتحدة والصين. وقال بنك التنمية متعدد الأطراف إن 2019 شهد أضعف نمو اقتصادي منذ الأزمة المالية العالمية قبل عشر سنوات، وإن 2020، رغم تحسن طفيف، يظل منكشفا على أوجه عدم تيقن فيما يتعلق بالتجارة والتوترات الجيوسياسية. وفي أحدث تقاريره لآفاق الاقتصاد العالمي، خفض البنك الدولي تقديرات النمو العالمي للعامين 0.2 نقطة مئوية إلى 2.4 بالمئة في 2019 و2.5 بالمئة في 2020. وقال مدير التوقعات الاقتصادية في البنك، أيهان كوسي: “هذه الزيادة المتواضعة في النمو العالمي تؤذن بنهاية التباطؤ الذي بدأ في 2018 ونال بشدة من النشاط العالمي والتجارة والاستثمار، لاسيما العام الماضي.. نتوقع بالفعل تحسنا، لكن إجمالا، مازلنا نرى توقعات نمو ضعيفة.” تأخذ أحدث توقعات البنك الدولي في الحسبان ما يسمى باتفاق تجارة المرحلة 1 الذي أعلنته الولاياتالمتحدة والصين، والذي علق فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة على السلع الاستهلاكية الصينية كانت ستدخل حيز النفاذ في 15 دجنبر الماضي وقلص الرسوم على بعض السلع الأخرى. وقال “كوسي” إنه في حين سيكون لخفض الرسوم أثر “صغير على الأرجح” على التجارة، فمن المتوقع أن يعزز الاتفاق ثقة الشركات وآفاق الاستثمار، مما سيسهم في تحسن في نمو التجارة. وقال البنك الدولي إن من المتوقع تحسن نمو التجارة العالمية على نحو متواضع في 2020 إلى 1.9 بالمئة من 1.4 بالمئة في 2019، وهو ما كان أدنى مستوى منذ الأزمة المالية في 2008 و2009. ويظل هذا أقل من متوسط النمو السنوي التجاري البالغ خمسة بالمئة منذ 2010، وفقا لبيانات البنك.