ارتفعت حصيلة الزلزال الأقوى الذي يضرب البانيا منذ عقود إلى 46 قتيلا، الخميس، بعد سحب المزيد من الجثث من تحت الأنقاض، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع الألبانية أمس الخميس. وذكرت الوزارة أن 22 من قتلى هذه المأساة التي قضت على عائلات بأكملها، هم من مدينتني دوريس الساحلية وكروجي. وتلاشى الأمل في العثور علي المزيد من الناجين بعد وصول عمليات الإنقاذ إلى نهايتها بعد ثلاثة أيام من حدوث الزلزال. ووقع الزلزال الذي بلغت شدته 6,4 درجات في الدولة البلقانية بينما كان السكان نياما قبل الساعة الرابعة فجرا (03,00 ت غ) الثلاثاء، وأدى الى تدمير مبان بأكملها واحتجاز الضحايا تحت الانقاض في بلدات قريبة من الساحل الادرياتيكي. وما زالت فرق الإنقاذ تجرف قطعا كبيرة من انقاض الشقق والفنادق المنهارة في مدينة دوريس الساحلية حيث لحقت أضرار بالغة بنحو 30 مبنى. وجاءت فرق من جميع أنحاء أوروبا للمساعدة في جهود الانقاذ، وجلبت الكلاب المدربة والكاميرات المتخصصة للبحث عن ناجين، وتم سحب حوالي 50 منهم أحياء، معظمهم الثلاثاء. وأضحى آلاف السكان بدون مأوى إما لأن منازلهم تعرضت لأضرار جسيمة، أو أنها لا تزال غير آمنة بسبب استمرار الهزات الارتدادية. ومساء الأربعاء، نقلت السلطات في دوريس هؤلاء السكان الذين كانوا ينامون في خيام إلى الفنادق وإلى مركز رياضي. ووعد رئيس الوزراء الألباني، إدي راما، بإعادة إسكانهم بحلول العام المقبل.