خلد المكتب الوطني للسكك الحديدية،الأربعاء 20 نونبر، الذكرى الأولى لانطلاق أول رحلة للقطار السريع "البراق"، وبهذه المناسبة قدم محمد ربيع الخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية خلال ندوة صحفية بالرباط حصيلة إنجازات القطار الفائق السرعة منذ ولوجه سوق النقل ببلادنا. وذكرالخليع في تصريح له خلال الندوة ،أن حصيلة السنة الأولى على انطلاق “البراق” كانت متميزة ، مشيرا إلى أن عدد المسافرين عبر قطار البراق في متم سنة على إطلاقه بلغ المليوني ونصف مسافر، بمعدل 8250 مسافر يوميا. وأوضح المتحدث ذاته، أن هذا النجاح الهائل يرجع إلى “المزايا الملموسة من طرف الزبناء منها التقليص في مدد السفر، والرفع من وتيرة القطارات، والدقة في المواعيد بنسبة انتظام تناهز 97٪، ونظام تعريفي مرن وفي متناول مختلف الشرائح، وكذا توفير مزيد من ظروف الراحة والمقاعد المضمونة والخدمات ذات القيمة المضافة بالمحطات وعلى متن القطارات. ومن جهة أخرى، أشار مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية، أن مشروع “البراق” استطاع أن يسفر عن هامش تشغيل يوازي السقف الأعلى المحقق على مستوى قطارات مماثلة عبر العالم ممكنا بذلك من تغطية جميع نفقات التشغيل، بالإضافة إلى آثار إيجابية واضحة ومتعددة الأبعاد، حيث شملت مجالات متنوعة كالتهيئة الحضرية والعقار، والرفع من الجاذبية الاقتصادية والسياحية للمدن المعنية. وللاحتفال برمزية هذه الذكرى الأولى وتقريب ‘البراق' أكثر من زبنائه والتذكير بإنجازاته وآثاره الإيجابية، أطلق المكتب حملة تواصلية على مختلف القنوات الإعلامية تشمل أساسا أنشطة مرتبطة بالمسؤولية الاجتماعية موجهة نحو الأطفال والطلاب وكذا أنشطة بالمحطات وعروضا لأثمنة تخفيضية وتحفيزية. وعلى هامش هذا اللقاء الصحفي، ترأس محمد ربيع لخليع و مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، حفل تدشين منحوتات فنية بمحطتي الدارالبيضاء المسافرين والرباط أكدال تحت شعار “الفن والسفر”، وقد تم انجازهما من قبل الفنانين حسن درسي و محمد الباز: الأولى تحت عنوان “مرحباً” وهو عمل فني كبير يمثل معلمة، تتخللها 29 كلمة بلغات متعددة من بين الأكثر تداولا في إفريقيا لتقدم “الترحيب” لكل المسافرين بمحطة الدارالبيضاء مسافرين، وهي صيغة للتعبير والتذكير بالانتماء الإفريقي العميق للمغرب وإبراز طابع الترحيب للمحطة. أما بالنسبة للقطعة الفنية الثانية، المشيدة أمام المحطة الجديدةالرباط أكدال، فقد حرص الفنان على إنشاء منحوتة ضخمة للمغرب توحي للزوار بمفهوم جديد للسفر والتواصل بين مختلف جهات المملكة. فقد انطلق الفنان من مبدإ أن الحدود المختلفة بين جهات المملكة ليست سوى روابط تمثل شبكة مثالية للتواصل بين مختلف الجهات. روابط رمزية لا يعرف سر مدها بإتقان سوى الفن والقطار لرسم خطوط المستقبل! ومن خلال هذه المبادرة، يسجل المكتب الوطني للسكك الحديدية والمؤسسة الوطنية للمتاحف التزامهم في إطار التوجهات الملكية الكبرى الهادفة إلى دمقرطة الفن وجعله في متناول جميع الشرائح.