رفع الأساتذة في مدينة وجدة شعارات مدوية نددت بوضعيتهم الهشة التي يعيشونها والتي بنيت عن طريق تجاهل الحكومة لمطالبهم المشروعة. طالبت الوزارة الوصية الاستجابة لمطالبهم. وذالك من خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمت يوم 11 من دجنبر 2018 من طرف التتسيقية أساتذة التعاقد أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين جهة الشرق بوجدة . في حين جسدت باقي أقاليم الجهة(الناظور،جرسيف، تاوريرت،بوعرفة، الدريوش) وقفات احتجاجية من أمام مقرات المديريات. وتأتي هذه الخطوة تماشيا مع السيرورة النضالية المحلية والوطنية من أجل تحقيق العدالة و المساواة بين افراد الاسرة التعليمية، ومن أجل اعادة الكرامة لفئة مهضومة الحقوق مسلوبة الكرامة واعادة الاعتبار للمعلم الأستاذ الذي صار مهمشا و مهدد بالعطالة عن العمل في اي لحظة ، بموجب نظام لايخدم قطاع التعليم بعقود شكلية تسلب الاستاذ هيبته وثقته بامكانياته ، من اجل المزيد من العطاء دون التفكير في عقد محدد الاجال . الوقفة هي تعبير عن معاناة شريحة عريضة من الاساتذة الذين فرض عليهم التعليم بالتعاقد، ضد كل اشكال التمييز والتجاهل من لدن وزارة وصية عاحزة عن ايجاد حلول لتاخر المنظومة التعليمية ببلادنا وتقهقرها . وتأتي هذه الوقفة موازية للإضراب الوطني الذي دعت له تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد و مجموعة من التنسيقيات الاخرى في مبادرة منها لتوحيد نضالات الشغيلة التعليمية . وحسب بلاغ توصلنا بنسخة منه، عرف هذا الإضراب نجاحا منقطع النظير وصل الى %82.5 على مستوى مديرية وجدة في حين تجاوز %90 على مستوى جهة الشرق حسب مصادر من داخل التنسيقية الجهوية لجهة الشرق. ويعتزم أساتذة التعاقد تجسيد إضراب وطني يومي الأربعاء 19 و الخميس 20 دجنبر ، مع مسيرات جهوية في اليوم الثاني.