يعانقني هوى وطني يسلّمني بطاقاتٍ تدسُّ الوجدَ في قلبي تدغدغني هنيهاتٌ من الذكرى تصافحني وتحضنني بأشواقٍ من الحبِّ يطير الليل من حولي ويأتي الصبح نشوانًا يصبُّ النور في دربي أقبّلهُ أقبّلهُ وأحضنه إلى صدري فينقلني إلى وصلات أفراحِ وأجواء من الطربِ ومن فرحٍ إلى فرحِ ومن حب إلى حبِّ متى ألقاكَ يا أملي تعيدُ النبضَ في قلبي وفي أغوار أغواري تعيد الزهرَ والأطيارَ في روضي متى ألقاكَ يا فجري ظلالُ النفي تخنقني قطارُ العمر يحملني ويُلقيني كأغصانٍ مكسّرةٍ إلى النهر ألا يا ليت أيامي وأشعاري تداوي الجرح في صدري متى ألقاكَ يا أملي تعيد النبض في قلبي وفي أغوار أغواري أحمد سيد محمد سعد هاشم. ولد في قرية حرقيقو (إرتريا) سنة 1946م، وتوفي في ليبيا سنة 1978م، وقضى حياته في إرتريا ومصر وليبيا وزار الحجاز لأداء العمرة سنة 1976. حفظ القرآن الكريم وتلقى مبادئ الدين والفقه بكتّاب القرية، ثم التحق بالتعليم الابتدائي ثم المتوسط بمدرسة قريته حرقيقو، ثم قصد مدينة أسمرا لمواصلة تعليمه الثانوي في مدرسة الجالية العربية (الأمل حاليًا) في العام 1962، وفي العام 1966 سافر إلى مصر والتحق بكلية الزراعة في جامعة عين شمس وتخرج فيها عام 1975، وفي هذه السنوات بالقاهرة اتسعت ثقافته العربية والتراثية. عمل مهندسًا زراعيًا في مشروع تاجوراء بليبيا عام 1977 ولمدة عام ونصف، توفي بعدها إثر حادث أليم.