تعرض النجمان الألمانيان من أصول تركية مسعود أوزيل وإيلكاي غونوغان لانتقادات كبيرة بعد لقائهما بالرئيس التركي رجب طيب أرودغان الذي يستعد لخوض انتخابات رئاسة في يونيو المقبل. وقال رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل إن اللاعبين "سمحا لأنفسهما بأن يساء استغلالهما" لصالح حملة أردوغان الانتخابية. وأضاف غريندل عبر تويتر "الاتحاد الألماني يحترم بالطبع الموقف الشخصي للاعبين المنحدرين من أصول مهاجرة.. ولكن كرة القدم والاتحاد الألماني يتمسكان بقيم لا تحظى باحترام كاف من جانب السيد أردوغان". واعتبر أنه "لم يكن أمرا جيدا" أن يساء استخدام اللاعبين لصالح الحملة الانتخابية لأردوغان. وأكد مدير المنتخب الألماني أوليفر بيرهوف إن مناقشات ستجرى مع اللاعبين الاثنين بشأن هذا اللقاء، علما بأنهما من المرشحين بقوة ليكونا ضمن قائمة المنتخب الألماني الذي سيشارك في مونديال بداية من الصيف المقبل. وقال بيرهوف إن أوزيل وغوندوغان "لم يكونا على وعي برمزية ومعاني هذه الصورة ، لكننا بالطبع لا نوافق على تصرفهما وسنناقش الأمر معهما"، وأكد أنه ليس لديه "أي شكوك" في الولاء الواضح لمسعود وإيلكاي للعب للمنتخب الألماني والالتزام بقيمه. والتقط اللاعبان المولودان بمدينة غلسنكيرشن الألمانية صورة مع الرئيس التركي الأحد وأهدياه قميصي فريقيهما، حيث قدم له أوزيل قميصه بفريق أرسنال وأهداه غوندوغان قميصه مع مانشسترسيتي. وحمل القميص الذي أهداه غوندوغان للرئيس التركي كلمة "إلى رئيسي المبجل، تحياتي". وضمت الصورة التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضا اللاعب التركي جينك توسن مهاجم نادي إيفرتون. ويعد لقاء اللاعبين مع أردوغان حساسا لأن تركيا هي المنافس الوحيد لألمانيا على 7-استضافة بطولة كأس أمم أوروبا وهو ما سيحسم من جانب الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في سبتمبر المقبل. وأثار اللقاء ردود فعل سياسيين، حيث قال ستيفان مولر من الاتحاد الاجتماعي المسيحي "على لاعبي منتخبنا أن يفكروا بعناية بشأن ما إذا كانوا يريدون حقا أن يستغلهم بهذه الطريقة مستبد في حملة انتخابات". وقالت ليندا تيوتبرغ المتحدثة باسم شؤون الهجرة في الحزب الديمقراطي الحر إن لقاء أردوغان "كان لعبة خاطئة وهدفا عكسيا بالنسبة لكن من ينادون باللعب النظيف الأكثر ديمقراطية في تركيا".