أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، أن الشهيد العالم فادي البطش عاد الى قطاع غزة رغم أنف وزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان، شاكراً كل من ساهم في عودته الى غزة. وقال هنية، في كلمة له خلال تشييع جثمان الشهيد فادي البطش في مدينة جباليا، إن "فادي البطش كان دائما يتمنى الشهادة، وذهب فادي وبقي البطش، وبطش شعبنا شديد"، مؤكداً على أن الأيدي والأذرع الآثمة التي امتدت لتنال من هذا العلم "ستقطع". وأضاف أنه "فخر لفلسطين وغزة ولجباليا البلد أن تخرج أمثال الشهيد العالم فادي البطش، ودماء الشهداء وقود للنصر والتحرير". وأشار الى أنه اجتمعت أمس الجمعة عنفوان المقاومة، وقرارنا أن الدماء وقود لحياتنا وأن الاغتيالات طريق لشهادتنا وأن العذابات ممر لعزتنا فنحن المنتصرون باذن الله. ولفت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الى أن ما يجري معنا اليوم هو ارهاص للنصر فدماء أهل غزة تسيل على أرض غزة وارض ماليزيا إنه الوفاء لفلسطين. ومن جانبه قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، إن دماء الشهيد فادي لبطش لن تذهب هدراً. وفي وقت سابق مساء اليوم، وصل جثمان الشهيد العالم الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش الى قطاع غزة عبر معبر رفح البري جنوب قطاع غزة. وكان في استقبل جثمان الشهيد عدد كبير من أفراد عائلته، وقيادات الفصائل الوطنية بقطاع غزة، إضافة إلى فرقة البروتوكول الشرطية، لنقله إلى مسقط رأسه في مدينة جباليا شمال قطاع غزة. وأمس شيع آلاف العربي والعجم جثمان الشهيد البطش في كوالالمبور حيث انطلقت مسيرة التشييع من المستشفى الى المطار قبل نقله لقطاع غزة. واغتيل البطش، الباحث في علوم الطاقة، السبت الماضي، إثر تعرضه ل 10 رصاصات، أثناء مغادرته منزله متوجهًا لأداء صلاة الفجر، بأحد ضواحي العاصمة الماليزية كوالالمبور، وحمّلت عائلة البطش الموساد الإسرائيلي مسؤولية اغتيال ابنها.