استدعت عناصر الدرك الحربي، بعدة مناطق بتراب المملكة، ضباطا سابقين بالقوات المسلحة الملكية أحيلوا على التقاعد خلال 5 سنوات الأخيرة. وفق ما أوردته يومية "المساء" في عددها ليوم الإثنين. وجاءت الاستدعاءات الجديدة بناء على تعليمات من الجنرال دوكور دارمي، عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والذي طالب باستنفار وحدات من الجيش واستدعاء ضباط بالقوات المسلحة الملكية طلب منهم تحيين أرقامهم الشخصية لدى الدائرة وعدم مغادرة التراب الوطني، والبقاء رهن إشارة مصالح الجيش المختصة بالمدن التي يقطنون بها خلال الفترة الحالية حتى يتم إخطارهم بالمستجدات. وأضافت اليومية أن الاستفزازات التي تقوم بها جبهة البوليساريو بالمنطقة المغربية العازلة، عجلت بعقد اجتماعات عسكرية وتفتيشية بالقيادة العسكرية الجنوبية تحت إشراف المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وهي الاجتماعات التي تمخضت عنها عدة نتائج، منها رفع حالة التأهب الى الحالة القصوى بكل القطاعات وشبه القطاعات العسكرية، وكذا إلغاء العطل بالنسبة إلى كافة الجنود والضباط وضباط الصف بكل المناطق العسكرية الجنوبية. وأضاف المصدر ذاته أن الجنرال عبد الفتاح الوراق أمر بإرسال المعدات العسكرية من المخازن المركزية إلى النقاط العسكرية ونقاط التماس، وفي سياق ذلك قامت القوات الجوية الملكية بنشر عدة مقاتلات في الملحقات الجوية استعدادا لأي طارئ. ومن المنتظر، حلال الأيام الجارية، أن تتحول مقرات الدرك الملكي عبر ربوع المملكة إلى خلايا نشيطة لاستقبال جنود الاحتياط، والجنود والضباط المتقاعدين، لتحيين كافة المعلومات الصحية والمرجعية المتعلقة بهم، إضافة إلى عناوينهم وأرقام هواتفهم. وحسب مصادر "المساء"، فإن الاستدعاءات الأولية وجهت إلى الجنود والضباط الذين سبق لهم أن عملوا في الأقاليم الجنوبية أو شاركوا في حرب الصحراء.