قال المحلل السياسي، إدريس الكنبوري، إن محاولة جبهة البوليساريو اختراق المنطقة العازلة في الصحراء وخرق اتفاق وقف إطلاق النار ليست مفاجأة، هل هناك أطراف أخرى غير الجزائر وراء دفع البوليساريو إلى هذا الموقف؟ و أضاف الكنبوري في تدوينة له، إن احتجاج المغرب ضد الأممالمتحدة لن يدفع هذه الأخيرة إلى تغيير سياساتها. ما لا يجب أن ننساه أن الأممالمتحدة لا تمسك ملف النزاعات الإقليمية لحلها دائما وبالطريقة التي ترضي صاحب القضية. و أوضح المحلل السياسي، أن من بين الأدوار الكبرى للأمم المتحدة إبقاء النزاعات مستمرة لأن حل الكثير منها سيؤثر بالضرورة على النظام الدولي ويؤدي إلى ظهور قوى إقليمية جديدة وهذا خط أحمر. وتابع الكنبوري، النقطة الأهم أن إدخال ملفات النزاعات إلى الأممالمتحدة يجردك من هامش الحركة ويجعلك مرتهنا. وقضية الصحراء واحدة من هذه الملفات لأن الهدف إبقاء المغرب ضعيفا ووضع قيود في رجليه، لا يمكن للقوى النافذة في النظام العالمي أن ترى مساحة المغرب تتسع لأن الجغرافيا إحدى العناصر الكبرى للسياسة.