دعا البرلماني الاستقلالي و أحد قياديي الحزب في الأقاليم الجنوبية حمدي ولد الرشيد خلال حضور اجتماع للجنتي الخارجية والدفاع الوطني بالبرلمان المغربي، بحضور كل من عبد الوفي لفتيت، وزير الداخلية، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إلى إنشاء عمالة بمنطقة "تفاريتي " و اقترح حمدي ولد الرشيد، المغرب إلى إنشاء عمالة ، وبسط سيطرته عليها، وذلك على خلفية اعلان جبهة البوليساريو عزمها نقل مقرات تابعة لها إلى منطقتي " بئر لحلو" و" تفاريتي"، في محاولة منها لخلط الأوراق قبل أيام من تقديم المبعوث الأممي إلى الصحراء هورست كوهلر لتقريره الأول إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي على إثره سيتخذ أعضاء المجلس قراراً حول نزاع الصحراء المغربية نهاية الشهر الجاري. كما طالب ولد الرشيد " بالانسجاب من مسار التسوية الذي ترعاه الأممالمتحدة، بعد فشل هاته الأخيرة في رذع الانفصاليين، ووضع حد للانتهاكات والاستفزازات التي تقودها البوليساريو بالمنطقة العازلة". فيما وصف ناصر بوريطة تحركات جبهة البوليساريو في هذه المنطقة ب"التحركات الخطيرة ليست فقط لخرقها لوقف إطلاق وتهديد الاستقرار الإقليمي، بل يمكنها أن تدفع المنطقة إلى المجهول"، مؤكدا أن المملكة المغربية ستتعامل "بالحزم الضروري مع الأمر"، معتبراً أن "هذه التغيرات لا يجب أن تقع والمغرب لن يسمح أبداً بأي تغيير في الوضع التاريخي والقانوني لهذه المنطقة التي هي جزء من التراب المغربي". و أضاف بوريطة إلى أن هذه المناطق الواقعة في الحدود مع الجزائر كانت تعرف وجودا مغربياً إلى حدود سنة 1991، مؤكداً أن تسليمها إلى الأممالمتحدة من لدن المملكة كان بهدف تدبير وقف إطلاق النار..