كشفت شبكة NBC الأميركية، في تحقيق جديد، عن معلومات مثيرة تتعلق بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وخفايا إدارته البلاد، وشؤون القصر وتأثيره على والده الملك سلمان بن عبد العزيز. وقالت الشبكة الأميركية إن الأمير محمد بن سلمان يفرض الإقامة الجبرية على والدته منذ عامين، ويمنعها من زيارة والده الملك سلمان! وعن تفسير ذلك، تقول الشبكة إنه "يمنعها من التأثير على الملك سلمان؛ بسبب قلقه آنذاك من معارضتها خططه لإحكام قبضته على السلطة، ومن احتمال استخدام تأثيرها عليه لمنع نجلها من تحقيق خططه، إضافة إلى احتمال أن يًحدث ذلك انقسامات داخل العائلة الملكية". واستندت الشبكة الأميركية في التحقيق المثير لمعلومات من 14 مسؤولاً بالولايات المتحدة. أين زوجة الملك؟ وقال المسؤولون السابقون والحاليون إنَّ الأمير محمد، وهو حليف رئيسي لإدارة ترامب، اختلق تفسيراتٍ مختلفة حول مكان وجود والدته على مدى السنتين، مثل أنّها خارج البلاد تخضع للعلاج الطبي؛ حتى لا يعلم الملك سلمان أنَّ نجله كان وراء غيابها المتواصل، بحسب الشبكة الأميركية. ويعتقد مسؤولون أميركيون، أُجريت معهم مقابلات من أجل هذا التقرير، استناداً إلى سنوات عدة من المعلومات الاستخباراتية، أنَّ ابن سلمان تصرَّف ضد والدته؛ لأنَّه كان قلقاً من أن تبدي معارضة لخططه التي قد تُقسِّم العائلة الملكية للسيطرة على السلطة، وربما تستخدم نفوذها على الملك لمنع الأمر. وقال المسؤولون إنَّ بن سلمان وضع والدته قيد الإقامة الجبرية، على الأقل لبعض الوقت، في أحد القصور بالسعودية دون علم الملك. وفي يونيو 2017 -حين كان الأمير لا يزال بسن 31 فقط- أزاح ابنَ عمه فجأةً؛ ليصبح ولياً لعهد المملكة الغنية بالنفط. وطبَّق بعض التغييرات الاقتصادية والاجتماعية في الأشهر التالية، لكنَّه أيضاً قام ببعض خطوات القوة السافِرة في الداخل وبالمنطقة. وفي نونبر 2018، أشرف بن سلمان على اعتقال أكثر من 200 مسؤول ورجل أعمال سعودي، من بينهم أمراء بارزون وأعضاء منافسون له داخل الأسرة الملكية، فيما وصفته الحكومة بأنَّه حملة على الفساد، بحسب الشبكة الأميركية.