غير بعيد عن مسيرة شباب حركة 20 فبراير التي تطالب برحيل شركة “فيوليا” و “ريضال” وقفة احتجاجية لتنسيقية الحملة الوطنية لإلغاء موازين إلى جانب المسيرة دون المشاركة فيها شهدت مدينة سلا “المغربية” بحي القرية، مسيرة شعبية دعت إليها تنسيقية حركة 20 فبراير يوم الأحد (17 أبريل 2011)، جابت مختلف أنحاء المدينة، رفع فيها المتظاهرون شعارات تطالب برحيل شركة “فيوليا” و “ريضال” إضافة إلى شعارات أخرى تحمل مطالب أساسية للحركة و التي تبرز في إسقاط الحكومة و حل البرلمان وإبعاد ما يسمى بالمربع الملكي عن العمل السياسي، ك الماجدي -الكاتب الخاص للملك- و فؤاد علي الهمة -مؤسس حزب الأصالة و المعاصرة- ومطالب اجتماعية و سياسية واقتصادية أخرى. من جهة أخرى، و غير بعيد عن هذه المسيرة التي شارك فيها شباب حركة 20 فبراير بالإضافة إلى مجموعة أخرى من التنظيمات كالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين وغيرها، عرفت مدينة سلا وقفة سلمية لتنسيقية الحملة الوطنية لإلغاء مهرجان موازين التي أخرجت لأرض الواقع بعدما كانت حبيسة موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، و قد كانت هذه الوقفة السلمية بمثابة أول ظهور للتنسيقية التي أبانت عن نضج كبير في أساليب الاحتجاج و التي استطاعت أن تجلب تعاطف كل الحاضرين في الوقفة. ويذكر أن الوقفة التي دعت إليها تنسيقية الحملة الوطنية لإلغاء موازين، و رغم تزامنها مع مسيرة 20 فبراير وقربها لها، إلا أنها عبرت عن استقلاليتها وعدم مشاركة في مسيرة 20 فبراير ، لأنها حسب منظميها، لا تخضع لسيطرة أي جهة ما، و أضافت التنسيقية، أن كل هيئة تتقاطع معها في الهدف و هو إلغاء موازين فلا مانع لديها إذا نظمت بجانبها وقفات أخرى لأنهما يتقاسمان نفس الهدف. هذا و قد أعلنت تنسيقية الحملة الوطنية لإلغاء مهرجان موازين عن عزمها القيام بعقد ندوة صحفية يوم الأربعاء 20 أبريل لإطلاع مختلف وسائل الإعلام سواء الوطنية أو الدولية عن برنامجها النضالي و عن الخطوات التي ستتخذها مستقبلا.