طرح في الأسواق، العدد الأول من جريدة “أخبار اليوم المغربية” مساء هذا اليوم، بعد إغلاق يومية ” أخبار اليوم” لمديرها توفيق بوعشرين في ملف ما بات يعرف ب”كاريكاتير الأمير”. هذا وقد كانت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء قد أصدرت مؤخرا حكما على توفيق بوعشرين وخالد كدار في القضيتين المرفوعتين ضدهما، فبخصوص قضية إهانة العلم الوطني صدرت في حقهما عقوبة السجن لمدة سنة موقوفة التنفيذ مع الإغلاق النهائي لمقر الجريدة. أما في القضية الثانية والتي رفعها الأمير مولاي إسماعيل فقد صدر على توفيق بوعشرين وخالد كدار بثلاثة سنوات موقوفة التنفيذ مع أداء 300 مليون سنتيم كتعويض لإسماعيل. وتحظى محاكمة جريدة “أخبار اليوم” بمتابعة كبيرة على الصعيد الوطني، كما تحظى باهتمام خارجي بالنظر إلى الظرف الذي طرحت فيه والمرتبط بالتضييق الكبير على الصحافة المغربية من خلال سلسلة من المحاكمات، كما أن قضية ” أخبار اليوم” شابتها العديد من الخروقات، فالعديد من الإجرات التي تم اتخاذها في حق الجريدة صدرت عن طريق تعليمات شفوية بدون الاعتماد على أي أساس قانوني، كما لم يتم تمكين المشرفين على الجريدة من وثائق إدارية تفسر القرارت المتخذة ضدها خاصة قرار إغلاق مقرها منذ أكثر من شهرين.” وللإشارة فقد تم تأجيل النظر في قضية جريدة ” أخبار اليوم” إلي غاية الثاني من شهر فبراير من السنة القادمة، هذا هو القرار الذي خرجت به محكمة الإستناف بالدار البيضاء عقب الجلسة الأخيرة والتي تميزت بعدم حضور توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة أخبار اليوم، وذلك بسبب عدم توصله باستدعاء لحضور المحاكمة، فيما حضر خالد كدار كاريكاريست الجريدة المتابع هو الآخر، هذا وقد صدر قرار التأجيل من طرف القاضي من أجل فسح المجال لدراسة الملف مع إعطاء الفرصة للمحامين لإعداد الدفاع.