فاز المشروع الصحفي “أبناء من…!!”، الذي أعدته المدونة المغربية عايدة بويا بالمرتبة الأولى، ضمن برنامج تدريبي يهدف إلى استخدام الأدوات الإلكترونية في تغطية الخدمات العامة، جمع صحفيين محترفين ومواطنين صحفيين ونشطاء المجتمع المدني، تحت إشراف المركز الدولي للصحفيين وبدعم من الوكالة الدولية للتنمية الأمريكية، وتم تقييم المشاريع التي قدمها 28 صحفيا من مجموعة من الدول العربية “المغرب، الجزائر، مصر، فلسطين، الأردن، العراق، اليمن، ولبنان” من طرف صحفيين مهنيين عرب وأجانب. وعن اختيارها لموضوع الأبناء المتخلى عنهم نتيجة العلاقات الغير شرعية تقول عايدة في تصريح ل “نبراس الشباب”، “هو إيماني أن الأطفال هم صانعوا مستقبل هذه الأمة فكيف إذن ونحن نرى أطفال أبرياء في أوضاع صعبة، يعانون ولايتمتعون بحقوقهم ولايكثرت لهم أحد فأي مستقبل ينتظرهم، فمن الضروري ومن واجب الإعلام توعية المجتمع بخطورة الظاهرة وتسليط الضوء على هذه الشرائح المهمشة التي تعاني في صمت أملا في أن تتحقق يوما ما العدالة الاجتماعية”. وتهدف من إختيارها للموضوع إلى ” الإنفتاح على المجتمع المدني وتجاوب كبير مع الموضوع ولايزال في بدايته يحتاج الكثير من الدعاية والترويج له لأن الهدف منه هو إثارة النقاش لإيجاد أرضية مشتركة وتصالح وحوار جاد بين جميع مكونات المجتمع المدني لإيجاد حلول للمعطيات الواقعية و الكارثية لهذه الظاهرة في بلدنا الحبيب” حسب قولها. وتكمن الصعوبات التي واجهت “عايدة” أثناء الإعداد إلى “عدم توفر المعلومة وصعوبة الحصول عليها، تحفظ الجهات الرسمية والمماطلة “إعتمدت خصوصا على بعض جمعيات المجتمع المدني”، ضيق الوقت وصعوبة التنقل فمثل هذه الموضيع الإجتماعية الحساسة تحتاج فريق عمل لتناوله من جميع الزوايا لإمكان تغطيته تغطية شاملة”. وفي سؤال ل”نبراس الشباب” حول مدى استمرارية المشروع تؤكد عايدة أنه على العالم الافتراضي لقي المشروع ترحيب وتشجيع من طرف الكثير من المدونين والصحفيين، وسأعمل على إستمراريته وإيصال صوت هؤلاء الأطفال لجميع شرائح العالم الرقمي حتى يصل صوتهم إلى صانعي القرار في البلاد، فالإعلام اليوم رسالة إنسانية وتكتسي في هذه الظرفية أهمية قصوى وبالغة لنشر قيم وثقافة حقوق الإنسان من جهة أو الكشف عن المس بحقوق الإنسان”. تجدر الإشارة إلى أن “عايدة بويا” أطلقت موقعا إلكترونيا نشرت فيه التحقيق المكتوب والمصور بالإضافة إلى اعتمادها على خرائط وبيانات إحصائية للمناطق التي تنتشر فيها إشكالية الأطفال مجهولي النسب، كما لم تغفل صاحبة المدونة استقصاء رأي الجهات الدينية وأيضا أصحاب الاختصاص الاجتماعيين للتعريف أكثر بالظاهرة.