تتواصل استفزازات مييشيات اجبهة الانفصالية في المنطقة العازلة بعد التدخّل المحدود والناجح للجيش المغربي مؤخرا، والذي تمكّن على إثره من إعادة الأمور إلى نصابها في محيط معبر الكركرات التجاري. وفي هذا الإطار، أعلنت منظمة الأممالمتحدة أن هناك استمرارا لإطلاق النار في المناطق العازلة في الصحراء المغربية. وقال ستيفان دوجاريك، الناطق الرسمي للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحافي في مقر الأممالمتحدة، جوابا عن سؤال حول الوضع في الصحراء وما إن كان هناك ضحايا، إن بعثة "مينورسو" لا تزال توجد في كافة مناطق الصحراء، بما فيها "معبر الكركرات"، الذي جرى "تحريره" مؤخرا. وأبرز دوجاريك أن منظمة الأممالمتحدة تتوصل تقارير عن إطلاق نار متقطع على طول الأجزاء الشمالية والشرقية من الجدار الرملي. وتابع أن "القصف" يقع غالبا خلال الفترة الليلية. ووضح المتحدث ذاته أن بعثة "مينورسو" تتواصل الاتصال مع جميع المعنيين، مجدّدا التأكيد أن الرسالة لا تزال واضحة: أطراف النزاع في حاجة إلى اتخاذ كل الخطوات اللازمة لنزع فتيل التوترات وإزالة كافة العقبات التي تحول دون استئناف العملية السياسية". وجاءت تصريحات هيئة الأمم لتكذّب "بلاغات" الانفصاليين التي تزعم "وقوع خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات المسلحة الملكية".