في زمن قياسي غير مسبوق، انعقد صباح اليوم السبت، المؤتمر الإقليمي للاتحاد المغربي للشغل بالناظور، بعدما ظل هذا الموعد مؤجلا لأسباب تنظيمية، خلص بانتخاب مكتب جديد أنهى تربع محمد بوجيدة الكاتب السابق على كرسي النقابة لعقود طويلة، وذلك بناء على قرارات الأمانة العامة واللجنة الوطنية، في إطار تفاعلها مع الأحداث الأخيرة التي شهدها مقر الاتحاد لاسيما ما أصبح معروفا ب"تسجيل العمال الحدوديين وممتهني التهريب المعيشي". وانتخب المؤتمر، قيادة جديدة أغلب أعضائها شباب، تقدمهم الإطار البنكي ربيع مزيد الذي وضع فيه الجمع العام ثقته ككاتب عام ، إضافة إلى يونس الظافر أمينا للمال، و حسن فولكو كاتبا إداريا. كما قرر الجمع العام، حل سائر أجهزة الإتحاد الجهوي، وانتخاب هيئات جديدة تحل محلها متجسدة في الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور، حيث وزع المهام النقابية على 18 عضوا أغلبهم جدد ولم يسبق لهم أن تدخلوا في تسيير النقابة خلال المرحلة السابقة . وشهد الاجتماع السالف ذكره، مناقشة جملة من القضايا، بعد وقوفه على الأوضاع العامة التي تمر منها الطبقة العاملة المغربية عموما وبالناظور على وجه الخصوص، من ضمنها "الهجوم المتواصل على حقوق ومكتسبات الشغيلة من خلال محاولة تمرير مشروع قانون الاضراب، والسعي لوضع مصحات الضمان الاجتماعي في المزاد العلني ومشروع قانون المالية الذي تحاول الحكومة من خلاله تصحيح التوازنات المالية مرة أخرى على حساب ذوي الدخل المحدود وسائر الموظفين من خلال فرض ضريبة جديدة على الدخل عوض اللجوء إلى فرض الضريبة على الثروة". كما انتقد المجتمعون، في بيان توصلت "ناظورسيتي" بنسخة منه، التسريح المكثف لليد العاملة بدعوى الخسائر التي سببتها الجائحة خاصة بالدار البيضاء، طنجةالناظور، ومدن أخرى، إضافة غلى تعديل مدونة الشغل بما يخدم مصالح الباطرونا ضدا في تصحين وصيانة حقوق ومكتسبات الطبعة العاملة. وأكد المكتب الجديد، وقوفه إلى جانب جميع العمال ضحايا الأزمة التي تسببت فيها جائحة كورونا من بينهم ممتهنو التهريب المعيشي والأشخاص الذين يشتغلون في المهن غير المهيكلة، فضل اعن دعمه لهذه الفئات عن طريق النضال من أجل مشاكلهم، داعيا السلطات الإقليمية والمحلية في هذا الإطار إلى التعاون من أجل التسريع بالاستجابة لمطالبهم العادة والمشروعة. كما دعا المكتب الجديد للنقابة، السلطات الاقليمية والمحلية إلى الاستجابة لمطالب ضحايا الأزمة والسياسات العمومية "اللا شعبية" المتعبة وإيجاد بدائل لسائر عموم الفئات الشعبية وفي طليعتها الطبقة العامة بالناظور التي كانت ضحية أزمة كورونا.