بينما اتصفح مواقع الاخبار الالكترونية الناظورية،فوجئت بمقال يحمل العنوان التالي : "بني انصار تستعد لمهرجانها الاول"، قرأت المقال بتمعن ظنا مني ان مضمون الموضوع يتحدث عن مهرجان خطابي كما عودونا عليه وألفناه من بعض الوجوه المعروفة في خرجاتهم المشبوهة.ويا لغرابة الصدف، رغم ان المهرجان من نوع خاص، الا ان وجه من الوجوه المشبوهة الذي يحسب نفسه جمعوي مناضل بنية خبيثة، ضمن المجموعة المنظمة المنضوية تحت لواء الجمعيات المدنية التي سيتم اشراكها في هذا المهرجان. المهرجان الرمضاني ستختلط فيه الابواق : امسيات دينية، ملاهي للاطفال، عرس لاحياء التراث والثقافة الامازيغية، ولربما الاحزاب السياسية ستختفي من الواجهة، لكننا سنستمتع لأهازيجها من الكواليس. كيف لا ومثل هذه المناسبات لن تمر مرور الكرام على قناصي الاحداث والراكبين عليه. صراحة عشت اجواء المهرجان حتى قبل الاعلان عن افتتاحه، عشته حين قرائتي للمقال، وطرحت السؤال الذي حير البال، هل جماعتي التي تغرق في النفايات، او ما يعرف بالازبال،سيسترجعون لها ما فقدته من جمال، ام ان الوضع سيظل على نفس الحال؟ احيانا،المرء يتردد كثيرا قبل ان يقرّ،وانا كذلك ترددت كثيرا قبل ان أخط هذه الكلمات،فما حز في نفسي هي تلك الجمعيات،فعوض ان تلتئم وتتحد ضد ما يجري من فساد وتلاعبات،اجتمعت على هدر الدريهمات،فيا اخوان واخوات،شهر رمضان،شهر لتكثير العبادات،وليس لتنظيم المهرجانات