دعا الملك محمد السادس نصره الله في خطابه الذي وجهه، اليوم السبت إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثانية عشر لاعتلائه العرش إلى تعاقد اجتماعي واقتصادي، تضامني، يمكن كل مواطن ومواطنة التعرف على الأثر الايجابي للحقوق المنصوص عليها في الدستور الجديد على معيشه اليومي وعلى تقدم وطنه. وقال الملك في خطابه «إن التعاقد الدستوري والسياسي الجديد، بما يكفله من منظومة متكاملة لحقوق الإنسان، وواجبات المواطنة، سيبقى صوريا ما لم يقترن بانبثاق تعاقد اجتماعي واقتصادي تضامني، يجعل كل مواطن ومواطنة يلمس الأثر الإيجابي لهذه الحقوق على معيشه اليومي، وعلى تقدم وطنه . وفي هذا الصدد دعا الملك الى "إطلاق جيل جديد من الإصلاحات العميقة لتيسير أسباب ولوج كل مواطن، لجوهر هذه الحقوق، من تعليم نافع، وعمل منتج، وتغطية صحية، وسكن لائق، وبيئة سليمة، وكذا من تنمية بشرية، ولاسيما من خلال مواصلة التفعيل الأمثل لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية". وأكد الملك نصره الله على أن تفعيل آليات الدستور الجديد، "لا يجوز أن يحجب عنا ضرورة مواصلة جهود التنمية ؛ بل يتعين أن يكون، بحكامته الجيدة، رافعة قوية لتسريع وتيرتها، في حفاظ على التوازنات الماكرو-اقتصادية والمالية، التي صارت قاعدة دستورية". ومن جهة أخرى أكد الملك أن التعاقد الاقتصادي الجديد، يقتضي الاهتمام بمنظومة الإنتاج الاقتصادي، وإذكاء روح المبادرة الحرة، خاصة من خلال تشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة، بما ينسجم وروح الدستور الجديد، الذي يكرس دولة القانون في مجال الأعمال، ومجموعة من الحقوق والهيئات الاقتصادية، الضامنة لحرية المبادرة الخاصة، ولشروط المنافسة الشريفة، وآليات تخليق الحياة العامة.