حالت توجيهات سلطات الأمن من أجل احترام قواعد التباعد الاجتماعي دون الاستجابة لها من طرف عشرات المواطنين الذين تجمهروا ليلة أمس الجمعة في حي أولاد ميمون بالناظور، تزامنا والعثور على جثة متحللة لشخص اكتشف ميتا داخل سيارته. وساهم تأخر الإسعاف في تزايد عدد الفضوليين الذين ظلوا لأزيد من ساعة بالقرب من مسرح الحادث في مشهد قد يؤثر على الحالة الوبائية بالمدينة بدون اتخاذهم للاحتياطات الصحية اللازمة المرتبطة بمكافحة انتشار فيروس كورونا، في وقت كانت أمنيون وأعوان سلطة يحاولون ثني المواطنين على احترام مسافة الأمان دون الاكتراث لندائهم. واستغرب متحدثون ل"ناظورسيتي"، استهتار المتواجدين بالقرب من مكان العثور على الجثة في حي أولاد ميمون بالقواعد الصحية اللازم احترامها خلال هذه المرحلة الحساسة التي يعيشها العالم، وذلك بالرغم من الحملات التحسيسية التي تنظم حول خطورة داء كوفيد19 منذ شهر مارس المنصرم. وناشد مصدر مسؤول المواطنين بضرورة التحلي بروح المواطنة وعدم التعامل مع جائحة كورونا بالاستهتار، موضحا أن التحكم في الحالة الوبائية بالإقليم يظل أمرا قابلا للتراجع في حالة عدم استجابة الساكنة لشروط الوقاية لاسيما في الفضاء العام وخلال تسجيل حوادث تدفع الفضوليين إلى التجمهر حولها.