أغلقت جائحة كورونا الحدود البرية الوحيدة بين إفريقيا وأوروبا، ومعها أبواب الرزق بالنسبة لآلاف المغاربة العاملين في مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين. وقالت وكالة "فرانس برس"، إن المعابر الحدودية للثغرين المحتلين اليوم، خاليين تماما إلا من رجال الأمن الذين يحرسون مدخلهما بحاجز حديدي. وأوضح ذات المصدر، أن هؤلاء الآلاف من المواطنين يعملون على الخصوص في السياحة أو الخدمة في البيوت، فضلاً عن الحرفيين وعمال المصانع أو المحلات التجارية. وذكر ذات المصدر، أن عدداً كبيراً من هؤلاء العمال والعاملات "سرحوا" أو هم مهددون بذلك، وفق شهادات أعضاء في نقابة العاملات والعمال المغاربة، والتي تحاول إقناع السلطات المغربية بفتح الحدود في وجههم من جديد. ويقدر الكاتب العام لنقابة العاملات والعمال المغاربة بسبتة، شكيب مروان عدد المتوقفين عن العمل بسبب إغلاق الحدود، بأكثر من ثلاثة آلاف، بينما يقارب العدد خمسة آلاف بالنسبة للعاملين في جيب مليلية باتجاه الشرق، وفق مسؤول نقابي بمدينة الناظور. ويشار إلى أن إغلاق الحدود، يأتي بسبب وباء كوفيد 19، ليفاقم الركود التجاري والسياحي في المنطقة بعد ثلاثة أشهر من الحجر الصحي، علما أن المنطقة عانت أيضا منذ أواخر العام الماضي، من تبعات وقف تجارة التهريب المعيشي.