وجّه الدكتور حسن التازي، أخصائي جراحة التجميل والتقويم من الدارالبيضاء، عبر ميكروفون "تاظورسيتي"، نصائح قيّمة في ما يتعلق بالوضعية الوبائية التي تعيشها المملكة، كسائر بلدان العالم، في ظل تفشي جائحة كورونا. وشدّد التازي، في بداية حديثه، على أنّ الوباء في بدايات ظهوره في المغرب لم يكن يشكّل خطورة كبيرة، إذ لم تكن تُسجّل في شهور مارس وأبريل وماي ويونيو إلا إعداد قليلة بعد نجاح المغرب في "تطويق" الجائحة بصورة أشادت بها كلّ دول العالم. لكنْ، مع الأسف، وقع تغيّر شامل، خصوصا بعد عيد الأضحى إلى يومنا هذا، إذ صارت تُسجّل عبر التراب الوطني ما يفوق ال1000 حالة إصابة مؤكدة يوميا وما يفوق 20 حالة وفاة، بل تجاوز عدد الضحايا أحيانا سقف ال40 في اليوم الواحد. ولتجنّب الأسوأ، نصح الدكتور التازي أي شخص يشعر بأعراض غير طبيعية لم يعهدها في جسمه ألا يتهاون أو يتهرّب من الفحص والعلاج، بل عليه أن يسارع إلى إجراء الكشوف اللازمة، فقد تتنم معالجته وتجنيبه مضاعفات الوباء وربما حتى الوفاة بسببه، لا قدّر الله. ونصح التازي في هذا السياق بأن يبادر كل شخص إلى حبس أنفاسه مدة 15 ثانية، فإن لم يستطع فذلك يعني أنه يعاني من مشاكل في التنفس؛ والحديث هما عن أشخاص لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بأمراض الصّدر. أما المصابون بهذه الأمراض (الصدر) فهم في وضعية أخطر من الجميع. وتابع التازي أن ثاني خطوة هي فقدان حاسة التذوق، إذ يتشابه بالنسبة إليه مثلا الماء مع مشروب غازي.. وعلى من يشعر بمثل هذا أن يبادر إلى الخضوع لفحوص كشف كورونا. وينطبق الأمر ذاته على فقدان حاسة الشمّ أو الشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم أو فقدان الشهية أو الإحساس بالتعب الدائم أو الإسهال... وهي كلها أعراض يُستحسن أن يبادر من يشعر بها إلى طلب الاستشارة الطبية.