جماعة تفرسيت إحدى أقدم الجماعات على مستوى الإقليم الجديد اقليم الدريوش , وقد شكلت عبر التاريخ إحدى الحلقات القوية في النضال ضد المستعمر إبان فترة الاستعمار ولا يخفى على أحد الدلالة الكبيرة التي تحملها معركة تفرسيت وادهار اوبران وما قدمه أبناء ورجالات ونساء هذه المنطقة ، غير أن كل هدا لم يشفع لها بل تنكرالكل لهذه المنطقة، وذلك عبر التهميش واللامبالاة والفوضى والتسيب الذي نالت منه منطقة تفرسيت وقاست منه الكثير . إن زائر تفرسيت يكاد لا يصدق مستوى الاهمال الذي وصلت إليه المنطقة، وذلك عبر تهميشها على كل المستويات، فجماعة من حجم جماعة تفرسيت وعلى مر كل المجالس التي تعاقبت على تسييرها منذ سنة 1976 وإلى حدود الساعة لم تكلف نفسها عناء تنمية المنطقة بدئا من أبسط مقومات الحياة العادية، فنسيان المنطقة وتركها جعلها تتخبط في بؤر التهميش . وتعاني الجماعة من مشاكل عدة كانعدام البنية التحتية من طرق وصرف صحي وفضاءات اجتماعية , وتعيش المنطقة عزلة تامة مما افقدها صبغتها الفلاحية المتميزة وتضاريسها . شباب تفرسيت هوكدلك يعاني من الحرمان وطاله الاقصاء , فغياب تام لمرافق وفضاءات الشباب.قطاع الصحة يعاني بدوره من ضعف وقلة التجهيزات وكذا الاطر الطبية، وهو مايطرح عدة مشاكل تنضاف إلى الانفة ذكرها.قطاع التعليم يعاني من غياب استراتجية حقيقية لدى الجماعة للتعامل مع هذا القطاع وعدم الاكتراث بمشاكل التلاميذ خصوصا الذين يبعدون عن المؤسسات التعليمية ،في راي مجموعة من الشباب فان الهجرة نتيجة منطقية لهذه المشاكل ولهذا التهميش واللامبالاة ما أفرز مشكلا ضخما يتمثل في هجرة أفواج كبيرة من أبناء المنطقة إلى فضاء أرحب واوسع وبالضبط نحو المدن الشمالية كطنجة واوروبا، مما انعكس سلبا على منطقة تفرسيت خصوصا الجانب الاقتصادي.