أعلنت السلطات الإسبانية يوم أمس، تعليق الدراسة بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة للعاصمة مدريد وضواحيها بسبب الإنتشار المخيف لفيروس "كورونا 19" الذي تم رصده بنسبة كبيرة في أوساط السكان. ويأتي هذا القرار بعد الضجة الإعلامية التي أقامتها وسائل إعلام إسبانية صباح اليوم بعدما كشفت فحوصات طبية إصابة مدرسين بمؤسسة تعليمية ببلدة "طوريخون دي أردوز" الواقعة غرب العاصمة ب19 كلم، ولم يستثن تعليق الدراسة بهذه المدينة تلاميذة الإبتدائي والثانوي، بل تخطاه إلى الجامعات والمعاهد الكبرى في خطوة إحترازية من إنتشار الفيروس على مستوى واسع وسط الطلبة بشكل عام. ودعت " إيسابيل دييز أيوسو" رئيسة الجهة، صباح اليوم إلى عقد إجتماع إستثنائي لمناقشة الآليات المتاحة للحد من إنتشار الفيروس، الشيء الذي نتج عنه تعليق الدراسة إبتداء من يوم الأربعاء القادم وإلى غاية 26 مارس الجاري كمرحلة أولى من شأنها أن تقلص من عدد الحالات الواردة على المستشفيات والتي تجاوزت 1204 ضمنها 28 حالة وفاة. وتعتبر العاصمة مدريد أكثر المدن الإسبانية من حيث الإصابات (578) و (17) وفيات، فيما تزال 5% من الحالات داخل أقسام العناية المركزة بالمستشفيات الجامعية، حسب تقرير رسمي صادر عن وزارة الصحة..