استنكرت مديرية وزارة التربية الوطنية بالناظور، ومعها نقابات تعليمية بالإقليم، الاعتداء الذي تعرض مدير مدرسة الميناء ببني انصار، أمس الخميس 2 يناير الجاري، داعية الجهات المسؤولة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية كرامة الأساتذة والأستاذات. وكشفت المديرية، في بلاغ لها، ان المنطقة سجلت اعتداءات استهدفت نساء ورجال التعليم بالإقليم، والتي كان آخرها الاعتداء البدني على مدير مدرسة الميناء الابتدائية ببني انصار. وأمام خطورة هذه الأفعال التي يجرمها القانون، والتي تؤثر سلبا على أمن سلامة التلاميذ والعاملين بالمؤسسات التعليمية، وعلى الجو العام داخل فضاءات المدرسة بالإقليم وتعرقل السير العادي للدراسة بها، عبرت مديرية وزارة التربية الوطنية بالإقليم، عن ادانتها وشجبها لهذه الاعتداءات والعنف ضد نساء ورجال التعليم. كما أعلنت تضامنها المطلق مع كل الضحايا، ووقوفها باتخاذ كافة الاجراءات القانونية لردع وزجر هذه التصرفات حماية لكرامة كافة أطر التربية والتكوين بما فيها انتداب محامي المديرية للترافع ومؤازرة المعنفين. إلى ذلك، فقد دعت المديرية كافة الغيورين على المدرسة خاصة جمعيات اباء ومهات وأولياء التلاميذ إلى الوقوف ضد كل ما من شانه التأثير السلبي على عطاءات نساء ورجال التعليم. وقالت نقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل، في بيان تحصلت "ناظورسيتي" على نسخة منه، إن ما تعرض له مدير المدرسة موضوع الحديث، يعد سابقة خطيرة من نوعها، مضيفة ''إن المعتدي قام بالاعتداء على الإطار التربوي سبا وشتما وضربا أمام الملأ، خلال تأديته لواجبه اليومي من تسيير وتدبير‘‘. وفوض المكتب النقابي المذكور كامل الصلاحية للشغيلة التعليمية بمدرسة الميناء لاتخاذ ما يلزم من القرارات النضالية والقانونية التي من شانها الدفاع عن سمعة وكرامة نساء ورجال التعليم ورد الاعتبار للمدير، داعيا إلى الانخراط الواعي والمسؤول في مختلف المعارك لدرع هذه الظاهرة الغريبة. وأعربت الجامعة الوطنية للتعليم "التوجه الديمقراطي"، هي الأخرى عن شجبها للاعتداء المذكور، محملة كامل المسؤولية للجهات المعنية، لحماية أمن وحرمة المؤسسات التعليمية.