بعد مجلس النواب، ندد مجلس المستشارين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، بجريمة إحراق العلم الوطني على هامش المسيرة التي نظمت بباريس من أجل المطالبة بإطلاق سراح معتقلي "حراك الريف". وبحضور عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، ردد المستشارون البرلمانيون النشيد الوطني ضد إحراق بعض الأفراد خارج المملكة العلم الوطني في شوارع باريس. وأكد مجلس المستشارين، قبل انطلاق جلسة مساءلة أعضاء الحكومة، أنه "يدين بشدة إحراق بعض الأفراد العلم الوطني، باعتباره فعلا شنيعاً وجباناً". البرلمانيون بالغرفة الثانية شددوا على أن "أمثال هذه السلوكات الرعناء لا يمكن بأي حال أن تنال من قوة ولحمة المملكة المغربية، ولن تزيد الأمة المغربية إلا تمسكا بالثوابت التاريخية وبرموز سيادتها الدستورية، لتسير بكل ثقة نحو بناء الأمجاد الحضارية على هدي شعارها الخالد الله الوطن الملك". وما زالت ردود الأفعال الوطنية تتوالى ضد جريمة إحراق العلم الوطني على أيدي بعض النشطاء، حيث عبرت أكثر من هيئة داخل المغرب وخارجه عن إدانتها للجريمة النكراء. وفي وقت سابق، ندد مجلس الجالية المغربية بالخارج بما اعتبره "عملا صبيانيا وجبانا، ومسا خطيرا بأحد رموز السيادة الوطنية، وخدشا لكرامة المواطنين المغاربة داخل الوطن وخارجه"، إثر قيام بعض الأشخاص بحرق العلم الوطني في مظاهرة بالعاصمة الفرنسية باريس يوم السبت الماضي. وأكد مجلس الجالية أن تدنيس العلم الوطني "عمل إجرامي لا علاقة له بحرية التعبير عن الرأي"، مضيفا أن هذا السلوك الهمجي "يسيء إلى أجيال من المغاربة والمغربيات من شمال المغرب إلى جنوبه، الذين قدموا تضحيات جساما من أجل استقلال المغرب ووحدة أراضيه ونمائه وتقدمه".