أمر قاضي الغرفة العاشرة بمحكمة مدينة فالينسيا الإسبانية بفتح تحقيق معمق من أجل كشف ملابسات انتحار شاب مغربي داخل مركز مخصص لإيواء القاصرين غير المصحوبين بالمنطقة ذاتها. وكشفت مصادر أمنية إسبانية أن الشاب المغربي، البالغ من العمر 25 عاما، جرى وضعه وحيدا داخل غرفة بالمؤسسة الإيوائية المذكورة، بعدما تزعم شجارا عنيفا بين مهاجرين مغاربة وآخرين من دول أمريكا اللاتينية. وذكرت صحيفة "ليبانتي" أن الهالك وصل قبل أيام قليلة إلى المركز قادما إليه من مدينة أليكانتي، موضحة في السياق نفسه أنه لم يصدر في حقه أي قرار بالطرد من التراب الأيبيري، عكس ما نقلته بعض المنابر الإعلامية. وأوضحت الصحيفة أن عناصر الأمن تدخلت لفض النزاع وأبعدت الشاب المغربي تفاديا لحدوث اشتباكات جديدة، موردة أنه انتحر في حدود الساعة الثالثة زوالا من يوم أمس، بعدما لف قميصه حول عنقه وربطه بالسرير العلوي. وبين التقرير الطبي لتشريح الجثة أن الشاب المغربي توفي بعد بضع دقائق جراء الاختناق؛ فيما أكدت النيابة العامة أن عناصر من الشرطة دخلت الغرفة فور معرفتها بالواقعة، إلا أنها لم تستطع فعل أي شيء لإنقاذ حياته. وتقوم حاليا عناصر من الضابطة القضائية، بأمر من المدعي العام الإسباني، بفحص التسجيلات المحصلة بفضل كاميرات المراقبة المثبتة على جدران الغرفة، من أجل تحديد أسباب ودوافع هذا الانتحار الذي أثار ردود فعل مطالبة بكشف الحقيقة.