أعلنت منظمة "علِّم لأجل المغرب"، عن انضمامها إلى منظمة "علّم لأجل الجميع"، لتصبح الشريك رقم خمسين في الشبكة العالمية والشريك الأول في منطقة شمال إفريقيا. "علّم لأجل المغرب" هي منظمة مستقلة غير ربحية، تقوم بتوظيف خريجي الجامعات والمهنيين الشباب وتطور مهاراتهم التربوية والقيادية؛ وهو ما سيمكنهم من إحداث التأثير والتغيير كمدرسين مؤهلين على المدى القريب، والعمل على تحسين العدالة التعليمية في المغرب، داخل وخارج الفصول الدراسية على المدى البعيد. المنظمة، وفق بلاغ لها، توصلت به هسبريس، هي شبكة دولية تضم 50 منظمة مستقلة محلية وشريكة مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، تشتغل على تطور الشبكة عبر العالم، حيث يقوم كل شريك من الشركاء بانتقاء وتكوين قادة المستقبل الواعدين للتدريس في المناطق النائية التي تفتقر إلى الموارد؛ حيث تعمل على ضمان قدرة جميع الأطفال على تحقيق إمكاناتهم داخل وخارج الأقسام الدراسية، ويواصل أكثر من 72 في المائة من خريجي المنظمة، البالغ عددهم 67000، العمل في قطاع التعليم أو مع الفئات المهمشة. وتعلن المنظمة أنه بفضل الشراكة المهمة لمكتب الشرق الأوسط للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، منظمة علِّم لأجل الجميع تدعم انطلاقة وتطور منظمة علِّم لأجل المغرب. ووفقًا لأحدث البيانات، يقول البلاغ، فإن متوسط سنوات الدراسة في المغرب هو 5.5 سنوات فقط؛ و"على الرغم من إحراز تقدم في توفير التعليم لمرحلة الطفولة المبكرة، فإن التحديات التي تواجه الحصول على تعليم جيد ما زالت قائمة بين التلاميذ الأكثر تهميشًا، وخاصة في البوادي، حيث يتم تسجيل 28 في المائة فقط من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات في مرحلة ما قبل المدرسة (مقارنة ب43 في المائة وطنيا). يمكن أن يكون لهذا التفاوت المبكر بين التلاميذ عواقب على المستوى التعليمي والحياتي للأطفال في المناطق المهمشة وعلى المجتمع المغربي ككل على المدى البعيد". لمعالجة هذا الخلل، تقول منظمة علِّم لأجل المغرب إنها تبنت نهجا مقصودًا لضمان أن يكون لجميع أطفال المغرب أفضل بداية ممكنة في المدرسة وفي الحياة بشكل أوسع، حيث ستعين في شتنبر 2019 أول مجموعة من المنتسبين في المدارس الشاملة لبرامج التعليم الأولي، الذي أطلقه مؤخرًا الملك محمد السادس، انطلاقا من الأقاليم الشمالية الشرقية للمملكة (الناظور، الدريوش، جرادة وفيجيج). واعترافًا منها بالتحديات المختلفة التي يواجهها قطاع التعليم في البلاد، ستساهم مبادرة "علِّم لأجل المغرب" من خلال برنامجها في تطوير قادة المستقبل الواعدين الملتزمين بالتغيير المستدام في التعليم بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والجماعات الترابية وباقي الشركاء بالقطاع العام والخاص. و"بالاعتماد على خبراته المشتركة في القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية، بدأ محمد الإدريسي العمل على إطلاق برنامج علِّم لأجل المغرب في عام 2016 للمساعدة في تغيير مسار الأطفال الأكثر تهميشًا في البلاد. بعد عامين من العمل المتواصل لإنشاء المنظمة، تولى محمد الإدريسي دور الرئيس التنفيذي، والإشراف على إستراتيجية البناء، والقيادة التنظيمية والمشاركة الخارجية"، يورد البلاغ. وقال محمد الإدريسي، الرئيس التنفيذي لمنظمة علِّم لأجل المغرب: "يسرنا الانضمام إلى علّم لأجل الجميع كأول شريك للشبكة في شمال إفريقيا. علّم لأجل المغرب هو نتيجة جهد جماعي لبناء مستقبل أفضل من خلال إحداث تقدم نوعي في المناطق المستهدفة وفي الفصول الدراسية". وقالت ويندي كوب، الرئيسة التنفيذية لمنظمة علِّم لأجل الجميع: "يسعدنا أن نرحب بعلِّم لأجل المغرب كشريكنا الخمسين، وأول شريك لنا في شمال إفريقيا. نحن نتطلع إلى أن يكون عمل المنظمة في مجال التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة مساهما في تطوير شبكتنا".