واصل الباعة الجائلين بمدينة الناظور، احتجاجهم لليوم الثاني على التوالي أمام عمالة الإقليم، للمطالبة بحقهم في الحصول على قوت العيش اليومي، بعدما منعتهم السلطات من استغلال ساحة مسجد الحاج مصطفى وبنك المغرب. واتهم المحتجون السلطات المحلية بمحاباة البورجوازيين وكبار التجار على حساب مصلحة "الفراشة"، باعتبار أنها تسمح للكثير من المحلات والمقاهي والمطاعم باستغلال الملك العام والأرصفة وفي المقابل يتم منع ومحاصرة الباعة المتجولين عبر حملات تصرف عليها ملايين الدراهم، دون أدنى تفكير في مصير أسرهم. واعتبر المحتجون ان انتهاج مقاربة المنع دون خلق فرص شغل جديدة أو توفير مكان خاص لممارسة نشاطهم اليومي، يعتبر ضربا في حق يضمنه الدستور ومختلف المواثيق الدولية، مؤكدين أن السلطات أصبحت ملزمة بإيجاد حلول ناجعة لمشكل انتشار ظاهرة الباعة الجائلين. وتحاصر السلطات العمومية و قوات حفظ النظام منذ أول أمس ساحة مسجد الحاج المصطفى وبنك المغرب، وذلك بغرض منع الفراشة من الاقتراب من المكان واحتلاله، بعدما نجحت السلطات أمس الاثنين في تحرير المنطقة. وفي الاثنين تدخلت القوات المساعدة وأعوان السلطة التابعين للمقاطعة الحضرية الأولى، ضد عدد من الباعة المتجولين، حيث تم منعهم من البيع في الساحة المذكورة وعدد من الأماكن العمومية الأخرى والأرصفة ما خلف ارتياحا لدى عدد من السكان في وقت اعتبر اخرون أن الحل يكمن في إيجاد الحل المناسب لهذه الفئة من المواطنين. جدير بالذكر، ان مدينة الناظور، تعيش منذ 2011 على وقع الانتشار المهول لظاهرة الباعة المتجولين، حيث تضاعف عددهم مرات بعد اندلاع شرارة الربيع الديمقراطي في تونس التي فجرها "البوعزيزي" وهو بائع متجول أضرب النار في بدنه احتجاجا على مصادرة سلعته من طرف الشرطة.