استنفرت المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية "أونسا"، لاعدام قطيع من الأبقار، قالت مصادر أنه تعرض للإصابة بداء الحمى القلاعية بعدد من المدن وسط وشمال وشرق البلاد. وكشفت مصادر محلية، ان قطعان من البقر أصيب بداء الحمى القلاعية في إحدى الضيعات الفلاحية بطنجة، اضطرت على اثره المصالح البيطرية التابعة لاونسا اعدام البقر المصاب. وتتمثل التدابير التي اتخذتها اونسا لمحاصرة داء الحمى القلاعية، في إتلاف جميع الابقار والاغنام بالضيعة المصابة وتنظيف وتطهير الضيعة المصابة وخاصة المباني والمعدات و إلزام الأشخاص الذين يدخلون ويغادرون الضيعة باحترام تدابير السلامة البيولوجية و تلقيح الأبقار المتواجدة حول البؤرة و الاغلاق المؤقت لاماكن تجمع الابقار والاغنام بمحيط الضيعة المعنية وإجراء بحث ميداني لمعرفة مصدر وتتبع مسار الأبقار المصابة بالمرض و القيام بتقصي ميداني بالمنطقة حول الحالة الصحية و تعزيز المراقبة الصحية للقطيع على الصعيد الوطني. وفي الوقت الذي تكتمت فيه وزارة الفلاحة عن الخبر، تحدثت مصادر أخرى عن وجود حالة استنفار واسعة داخل مختلف المكاتب الجهوية و المحلية لاونسا، وذلك من أجل محاصرة الداء و اجتثاثه كليا حتى لا ينتشر بين قطعان الماشية. وسارعت المصالح البيطرية إلى اطلاق حملة تلقيح واسعة للماشية بالجهة الشرقية، بعد اصابة عشرات الأبقار بداء الحمى القلاعية في الجارة الجزائر أدت إلى نفوقها. ويقدر عدد قطعان الأبقار بالجهة الشرقية بازيد من 114 ألف رأس، عمل المكتب الوطني للسلامة الصحية على تلقيحها تجنبا لتعرضها لداء معدي يفتك بها. إضافة إلى اتحاذ جملة من التدابير الصحية للازمة لحماية الماشية. والحمى القلاعية مرض فيروسي غير قاتل غالبا، لكنه معد جدا، يصيب الأبقار والماعز والاغناء، ونادر ما يصيب الانسان، ومن أعراض الاصابة بالحمى وظهور فقاقيع صغيرة على الفم والشفتين و فقدان الوزن ونقص ادرار الحليب.