بعد تفاقم ظاهرة توافد أفواج "الحرّاكة" على مدينة الناظور خلال السنة الجارية، الباحثين عن فرص التسلل إلى بواخر ميناء بني أنصار، أو التسلل إلى ثغر مليلية المحتل من أجل بلوغ الضفة الإسبانية، تزايدت شكاوي سائقي شاحنات النقل الدولي من معاناتهم مع هذه الفئة. وتتمثل معاناة سائقي شاحنات النقل الدولي، في كثرة عدد الحوادث والفواجع الناجمة عن لجوء هؤلاء "الحراكة" إلى التشبث بهياكل الشاحنات خلال تنقلاتهم من وإلى بني أنصار والناظور، مما يُعرض عددا كبيرا منهم لحوادث مريعة. ولم يجد السائقون من هذه المركبات الضخمة، من حلٍّ أمام هذه الظاهرة المؤرقة، سوى اللجوء إلى تسييج وإحاطة هياكل الصناديق الخلفية لشاحناتهم بالشوك، وذلك لتجنيب إمتطائها من قبل المتشردين و"الحرّاكة" حتى تتكرر الحوادث التي يتعرضون لها. ورصدت عدسة "ناظورسيتي" مؤخراً، عدداً من الشاحنات التي عمد سائقوها إلى إحاطة هيكلها بأغصان الشوك لمنع الحراكة من الالتصاق بها، كما سجلت موقعنا عدداً من حالات الحوادث التي راح ضحيتها هؤلاء كان آخرها تعرّض حرّاك لبتر ذراعه إثر سقوطه من أعلى شاحنة وسط الناظور.