واجه محتجون فرنسيون من أصحاب "السترات الصفراء"، اليوم الأحد، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدعوته للإستقالة لدى نزوله إلى شوارع العاصمة باريس، عقب أحداث العنف التي عرفتها، أمس السبت. ومباشرة بعد عودته إلى العاصمة قادما من الأرجنتين، توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى قوس النصر ليتفقد الأضرار التي لحقت بالمعلم الشهير خلال أحداث الشغب. وأظهرت لقطات بثتها قنوات فرنسية العشرات من المتظاهرين على مقربة من الرئيس، والذين رفعوا شعارات تطالبه بالرحيل والاستقالة من منصبه. وكانت حدة المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين قد دفعت بالحكومة الفرنسية إلى التفكير بفرض حالة الطوارئ، حيث عبر وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير عن استعداده للنظر في إمكانية فرض حالة الطوارئ "من أجل تعزيز الأمن في البلاد". وردا على سؤال عن احتمال فرض حالة الطوارئ تلبية لطلب عدد من النقابات والشرطة، قال الوزير الفرنسي، مساء السبت، لشبكة "بي أف أم-تي في" "ندرس كل الاحتمالات التي ستسمح لنا بفرض مزيد من الإجراءات لضمان الأمن". وأضاف "كل ما يسمح بتعزيز ضمان الأمن. لا محرمات لدي وأنا مستعد للنظر في كل شيء". كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامين غريفو، اليوم الأحد، أن البلاد ستدرس فرض حالة الطوارئ للحيلولة دون تكرار بعض أسوأ الاضطرابات المدنية منذ أكثر من عشر سنوات، ودعا المحتجين السلميين إلى التفاوض. وقال غريفو لراديو "أوروبا 1" إن "علينا التفكير في الإجراءات التي يمكن اتخاذها حتى لا تتكرر هذه الوقائع"، وذكر أن الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية سيناقشون كل الخيارات المتاحة خلال اجتماع، اليوم الأحد.