يعتبر دوار "إسكاجن" بجماعة أزغنغان، إقليمالناظور، واحدا من أهم المناطق التاريخية بالريف، و مركزا ظل منذ بعيد يستقطب المواطنين المغاربة والأجانب، لتوفره على منابع غنية بالمياه العذبة الصالحة للشرب والسقي الزراعي، إضافة الى موقعه الاستراتيجي المحاط بسلسلة جبال غوروغو و جغرافيته ومؤهلاته الايكولوجية المثيرة لاهتمام السياح و الزائرين. إسكاجن، أو ذلك الحي الذي لم ينل حظه من التنمية بعد، يتوفر باطن أرضه على ثروة مائية هائلة ومسبح طبيعي تتخذه الساكنة لاسيما الأطفال متنفسا خلال أيام الحر الشديد، ما يجعله يحظى بمئات الزيارات اليومية إليه من طرف سكان يتوافدون من بعيد للاستفادة من عذوبة مياهه. ويعود تاريخ اكتشاف منابع "إسكاجن" إلى العهد الفائت ابان الاستعمار الاسباني، وقد اتخذه المعمرون مصدرا للماء الشروب ومياه الري والزراعة لسنين طويلة، وفيما بعد حافظت هذه المنابع رغم التحولات المناخية و المشاكل البيئية الحديثة على سخائها وذلك نظرا لانتمائها لسلسلة جبلية غنية تمنحها المياه بشكل دائم. من جهة ثانية، يرى سكان المنطقة انه من غير المقبول أن يطال التهميش منطقة "اسكاجن" و الثروات التي تتوفر عليها طيلة هذه المدة، إذ طالبوا من الجهات المسؤولة الرسمية التدخل من أجل رد الاعتبار لها عبر تأهيلها و منحها حقها في التنمية حتى تكون في المستقبل قطبا سياحيا وتاريخيا ذو مؤهلات عالية. وأكد مواطنون في حديثهم ل"ناظورسيتي"، أن المنبع موضوع الحديث، يظل بفضل جماليته وموقعه الجغرافي الذي حباه الله منطقة يجب على السلطات الحكومية الاعتناء بها حتى تستعيد رونقها. فالكنز الذي يوجد في باطن أرض هذا الحي لا يفنى ولكنه قد يفقد فوائده الصحية اذا ما استمر هذا التهميش، يضيف متحدث ثان.