بعد موسم صعب خاضه إبن مدينة الناظور منير المحمدي مع فريقه نومانسيا، فقد خلاله الرسمية لصالح الحارس الإسباني إيطور، ومع قرب نهاية عقد حامي عرين أسود الأطلس رفض العنكبوت المغربي دارسة أي عرض للحاق بالخليج العربي، بعدما أعرب النصر السعودي عن رغبته في ضمه. ويأمل المحمدي المقبل على خوض نهائيات كأس العالم بروسيا مع المنتخب المغربي، على التألق في الملاعب الروسية، لجلب اهتمامات أندية أوروبية، حيث يطمح لمواصلة الإبحار في القارة العجوز. رفض الإحتراف بالسعودية صحيفة "المنتخب" المهتمة بشؤون كرة القدم، أوردت في ملف خاص، أن الحارس المغربي منير المحمدي رفض اللحاق بالبطولة السعودية، بعدما تم جس نبضه من قبل مسؤولي النصر السعودي، الذين أعربوا عن رغبتهم في الاستفادة من خدماته، خاصة وأن عقده ينتهي مع فريقه الحالي نومانسيا الإسباني في 30 يونيو المقبل. وحسب "المنتخب"، فالعنكبوت المغربي ورغم إغرائه بالمال من أجل التفكير جديا في عرض النصر السعودي، إلا أنه لم يقدم إشارات واضحة تفيد بإمكانية لعبه بالخليج، علما أنه يخشى انتقادات الجماهير في حال أعطى موافقته للعب بالسعودية، وهو المقبل على خوض نهائيات كأس العالم بروسيا مع المنتخب المغربي. المحمدي وبغض النظر عن عرض النصر، يرفض رفضا تاما إتمام مشواره الكروي في إحدى البطولات الخليجية، ويراهن على استئناف نشاطه في أوروبا، بعد موسم شاق عانى خلاله من الجلوس في دكة الإحتياط، خاصة وأنه يرى بأن يتوفر على كافة الإمكانيات لمواصلة اللعب في القارة العجوز. الحسم بعد المونديال ويحسم حامي عرين الأسود مستقبله الكروي بعد نهائيات كأس العالم، ويراهن على تألقه في مونديال روسيا من أجل لفت أنظار الأندية التي تبحث عن التعاقد مع حارس مرمى. وأكيد أن الفرصة ستكون مواتية أمام منير المحمدي من أجل اختيار الوجهة الأنسب، في حال تألقه في الأراضي الروسية، وهو ما يراهن عليه بحسب ما أكده ل«المنتخب»، حيث ينتظر المشاركة في المونديال بفارغ الصبر من أجل تجاوز إحباط المرحلة العصيبة التي عاشها، حيث تخلى عن الرسمية داخل فريقه رومانسيا لصالح الحارس الإسباني إيطور. ورغم الاتصالات المتكررة للعديد من الوكلاء بالحارس المغربي، وتقديم مجموعة من العروض أمامه من تركيا والبرتغال وفرنسا، إلا أنه قرر التريث وعدم الاستعجال، في حسم مصيره خشية أن يتسرع في توقيع عقد جديد ويندم عليه فيما بعد. حيرة رونار في الوقت الذي تتواصل فيه معاناة منير المحمدي داخل نومانسيا، بفقدان الرسمية، قالت صحيفة "المنتخب" أن الناخب الوطني هيرفي رونار، يعيش على إيقاع حيرة كبيرة، بخصوص مستقبل حامي عرين أسود الأطلس، الذي فقد الكثير من توهجه وهو ما ظهر عليه واضحا خلال آخر مباراتين للمنتخب المغربي أمام صربيا وأوزبكستان. ورغم محاولات رونار زرع الثقة في المحمدي من خلال مواصلة الاعتماد عليه كأساسي، إلا أن تألق زميله ياسين بونو مع فريقه جيرونا، ومشاركته بانتظام في الليغا الإسبانية، قد يجعل مروض الأسود يعيد رسم الأمور، وهو الأمر الذي يعتبر مستبعدا، بحسب أحد مساعدي رونار الذي أكد ذلك في تصريح نشرته "المنتخب"، والذي كشف فيه بأن الناخب الوطني لن يستغني عن خدمات المحمدي، الذي لعب دورا كبيرا في تأهل المنتخب المغربي لنهائيات كأس العالم. تفاؤل بالمستقبل رغم الصعوبات التي عاشها هذا الموسم في البطولة الإسبانية مع فريقه نومانسيا، إلا أن منير المحمدي يعيش على إيقاع تفاؤل كبير، ويأمل أن يكون مستقبله أفضل بكثير مما عاشه من إحباط، حيث ظل يعاني في الهامش في دكة الاحتياط، منذ عودته من كأس إفريقيا بالغابون، وهو ما أثر عليه نفسيا، دون أن يعبر عن ذلك في تصريحاته الصحفية، حيث اكتفى دوما بالتأكيد أنه يحترم العقد الذي يربطه بفريقه الحالي، تفاديا لأي صراع مع إدارة ناديه التي عرضت عليه تجديد العقد، وهو ما رفضه الحارس المغربي، الذي أعرب لأحد المسؤولين البارزين داخل نومانسيا، بأنه لن ينسى الظلم الذي تعرض له بإبعاده عن اللعب كأساسي، واكتفائه فقط بلعب مباريات كأس ملك إسبانيا.