تمكنت عشية أمس السبت، عناصر المركز الترابي للدرك الملكي لبودينار بإقليم الدريوش، خلال سد قضائي على مستوى الطريق الساحلية الرابطة بين الناظور و الحسيمة، من توقيف شخصين، أحدهما كان موضوع مذكرة بحث وطنية، ينشطان ضمن شبكة لترويج الخمور المهربة من مليلية المحتلة، وذلك على متن سيارة من نوع "مرسيدس 250" محملة بكمية من الخمور، وكانت في طريقها إلى الترويج بتاركيست بإقليم الحسيمة. وفي تفاصيل العملية، فإن عناصر الدرك الملكي بذات السد القضائي سورتها الشكوك حول السيارة، وبعد مطالبة السائق الإدلاء بوثائق السيارة، ومطالبة مرافقيه ببطاقته الوطنية، ظهر عليهما الارتباك، وتأكد ذلك بعد أن طالب عناصر الدرك الملكي إخضاع السيارة للتفتيش، ليحاول الموقوفين الفرار ومقاومة العناصر الأمنية، لينتهي بهم المطاف بمركز الدرك، وحجز السيارة التي تبين بعد تفتيشها أنها تحمل كمية من الخمور المهربة. وقد أسفرت عملية تفتيش السيارة التي تحمل لوحات ترقيم مزورة، على حجز ما يقارب 120 قنينة خمر من النوع الممتاز، وقد أخضع المتهمين للتحقيق على يد عناصر الضابطة القضائية، حيث يوجدان رهن الحراسة النظرية لتعميق الأبحاث والتحريات، بهدف تحديد ارتباطات عنصري الشبكة الإجرامية بشبكات أخرى محتملة تنشط في ترويج الخمور، فضلا عن الكشف عن طبيعة الأفعال الإجرامية المنسوبة للأشخاص الموقوفين.