إنسجاما مع البرنامج النضالي للإتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة والذي دعا أعضاءه و مناضليه إلى تنظيم المسيرة الوطنية السادسة بالرباط في الثاني من دجنبر ، شارك العشرات من هيئة المتصرفين المنضوين تحت لواء المكتب الإقليمي للناظور والدريوش المنتمين لمختلف أسلاك الإدارات العمومية في هذه الخطوة التي جاءت لتثير انتباه الجهات المسؤولة إلى ما يتهدد هيئة المتصرفين من تجاهل و تبخيس وغياب تام لإرادة حكومية تعيد الإعتبار للمتصرف باعتباره حلقة مهمة و أساسية في تدبير المرفق الإداري . و تأتي مشاركة متصرفي الناظور والدريوش في النسخة السادسة من المسيرة الوطنية بعد سلسلة من الوقفات التي نظمت بالناظور بتزامن مع وقفات أخرى على الصعيد الوطني في إطار التعريف بقضيتهم وكسر التعتيم ومواجهة التجاهل في حق مطالبها التي يعتبرها مناضلو الاتحاد الوطني للمتصرفين بالمغرب مطالب مشروعة تستوجب من ماسكي زمام القرار التعاطي معها بالقدر الكافي من المسؤولية السياسية لوضع حد لمعاناة طويلة وإجحاف كبير يطال خيرة الأطر الإدارية التي تضطلع بادوار حيوية وتسهم في ضمان المردودية و الإنتاج داخل الإدارة المغربية دون أن تستوفى حقوقها و تحظى بشروط الكرامة إسوة بفئات أخرى من الأطر المشابهة من موظفي الدولة، وفي مقدمة هذه المطالب التي رفعها مئات المشاركين في مسيرة السبت الماضي العدالة في إسناد المسؤولية ورد الاعتبار للمتصرفين من خلال إعادة النظر في المساطر المعتمدة في الترقية و مراجعة نظام التعويضات وترتيب درجاتهم و الإعتراف بحقهم في الأقدمية الإعتبارية و توفير التكوين المستمر وشروط ممارسة وظائفهم ومهامهم وتثمين مؤهلاتهم وتمكينهم من الحق في الحركية بين القطاعات الحكومية ومختلف أسلاك الإدارة العمومية والجماعات المحلية وتمتيعهم من الخدمات الأساسية ذات الصبغة الإجتماعية وتحسين وضعيتهم و إشراكهم في الإقتراح وإعداد النصوص التشريعية المتعلقة بنظام الوظيفة العمومية بناءا على المخزون الفكري و العلمي للمتصرفين وتعدد تخصصاتهم و خبراتهم. هذا وقد كان حضور متصرفي الناظور والدريوش وازنا كما اكتسى طابع التنوع من حيث الانتماء لجل القطاعات الحكومية و الرسمية، وهو ما يعكس انخراط هذه الفئة و وحدة صفها من أجل تحقيق مطالبها ودفع الجهات المسؤولة لتنفيذ وعودها والوفاء بالتزاماتها الدستورية وعدم التمييز بين الكفاءات والخبرات الوطنية، وقد ردد المشاركون في مسيرة الرباط شعارات وحملوا لافتات على طول المسار الذي قطعته تعبر عن استياء فئة المتصرفين من صمت الحكومة وافتقادها لرؤية واضحة وعملية لملف المتصرفين الذي يشكل شرطا محوريا لكل إصلاح حقيقي لمنظومة الوظيفة. ووعيا بقضية الشعب الفلسطيني على إثر القرار الجائر و اللامسؤول للرئيس الأمريكي والقاضي بنقل سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية من تل أبيب إلى القدس و اعتبار هذه الأخيرة عاصمة لإسرائيل فقد أبى متصرفو الناظور والدريوش إلا أن يضيفوا لأجندتهم النضالية مشاركة أخرى وحضورا ضمن المسيرة الحاشدة ليوم الاحد إلى جانب كل أطياف ومكونات الشعب المغربي رفضا لكل محاولات تهويد القدس الشريف وتضامنا مع الفلسطينيين بعد خطوة البيت الأبيض التي تتعارض مع المساعي الدولية لإيجاد تسوية لهذا الملف.