أعلن مجلس الجالية المغربية بالخارج، اليوم الثلاثاء، عن افتتاح معرض فني، وتقديم كتاب وعرض فيلم وثائقي، يوم 4 أبريل المقبل بالرباط، تكريما للجيل الأول من مغاربة العالم. وذكر المجلس، في بلاغ له، أن عرض وتقديم كتاب "تاريخ المغاربة بهولندا .. حضور وذاكرة"، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، بحضور المصور الفوتوغرافي روبرت دو هارتوغ، "يسافر بنا في معيش مغاربة هولندا". وأوضح البلاغ أنه بغض النظر عن هذا الحضور الذي يعود إلى القرن 16 وبداية القرن 17، يؤرخ الكتاب والمعرض، اللذان يتناولان المراحل التاريخية الرئيسية لهذه الهجرة، في كل فترة تعقيدات هذا الحضور. وأكد المجلس أن قصصا إنسانية وأرشيفات وصورا حصرية ونصوصا حية تؤرخ لمسلسل استقرار وتجذر المغاربة بهولندا. وحسب المصدر ذاته، فإن قصة الهجرة المغربية "لم تعد قصة خاصة بالمواطنين من أصول مغربية، ولكن أصبحت اليوم، جزءا لا يتجزأ من تاريخ هولندا والمغرب". وتابع المصدر ذاته أن "فهم هذه المراحل يمكن من إعادة قراءة هذا الواقع بشكل مختلف، حيث يوجد الإنسان في صلب هذه القصة. إنها دعوة للتساؤل حول الآخر، والأوقات الراهنة". وكتاب "تاريخ المغاربة بهولندا .. حضور وذاكرة" هو كتاب لعبد اللطيف المعروفي (مكلف بمهمة في مجلس الجالية المغربية بالخارج)، منشور باللغة الفرنسية عن دار النشر (لاكروازي دي شومان) 2017. وسيقدم العرض ما قبل الأول من الوثائقي "أنعاق" بحضور فريق الفيلم، الذي أنجزته جمعية "حوار" بهولندا و"شاربيي" للإنتاج. وأوضح المجلس أن "أنعاق" التي تعني الهجرة أو المنفى باللغة الأمازيغية، هو فيلم وثائقي من 64 دقيقة باللغة الأمازيغية، ومترجم إلى العربية يروي في قسمين بدايات الهجرة المغربية. ومن خلال شهادات وقصص معاشة، يتطرق الجزء الأول من الوثائقي إلى الموجة الأولى لهذه الهجرة نحو الجزائر الفرنسية، حيث استقرت العديد من العائلات المغربية المنحدرة من الريف على الخصوص. وستشهد هذه الهجرة منعطفا حاسما بعدما قامت السلطات الجزائرية سنة 1975 بطرد 45 ألف مغربي بشكل مهين صباح اليوم التالي للمسيرة الخضراء، كرد على استرجاع المغرب لصحرائه. أما الجزء الثاني، يضيف المجلس، فيتناول المرحلة الثانية من هذه الهجرة، لكن هذه المرة صوب أوروبا، موضحا أن هذا الفيلم يعد تكريما لرواد الهجرة، كما يساهم في الحفاظ على ذاكرتهم، كمرحلة هامة في تاريخ المغرب المعاصر. ويهدف هذا الفيلم لمخرجيه محمد بوزية وقاسم أشهبون، ومن إنتاج جمعية "حوار" بهولندا و"شاربيي" للإنتاج أيضا، إلى الاعتراف بمساهمة هذا الجيل في تنمية منطقتهم وبلدهم الأم إلى جانب بلدان الاستقبال.