وعد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، بكشف حقائق وأسرار من مراحل هامة من تاريخ المغرب عاشها او كان جزءا منها، موضحا في الوقت ذاته سياق تدوينة "المخبر والصحفي" التي نشرها على حائط حسابه على موقع فيسبوك، والتي أثارت جدلا كبيرا ونالت اهتماما كبيرا وتفسيرات وتأويلات كثيرة. وقال العماري في تدوينة اليوم الخميس 09 مارس 2017، إنه كان شاهدا على عدد من التفاصيل والأحداث والعلاقات، في الليل والنهار، "وفكرت أنه سيكون مفيدا للرأي العام الاطلاع عليها، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ إن استمراريتي في الحزب، ثم ترشحي للانتخابات وتقلدي مسؤولية رئاسة الحزب ورئاسة الجهة، والتزاماتي الكثيرة جعلتني أتردد في الكتابة خلال الأربع سنوات الأخيرة". واستدرك زعيم "حزب الجرار" بالتأكيد على أنه "وبعد أن اكتمل لدي المشهد بمستوياته المتعددة، فكرت في أن الوقت مناسب نسبيا للانتظام في الكتابة من حين لآخر، فاخترت النشر على جداري الشخصي بالفيسبوك، كي لا أحمل اعلام الحزب أو الاعلام الذي ساهمت في تأسيسه أو اعلام الأصدقاء وغير الأصدقاء، مسؤولية ما أكتبه". وأشار العماري إلى أنه قرر من خلال تدويناته "أن أتواصل مع نفسي أولا، ومع الآخرين ثانيا، فكانت أولى تدويناتي عن واقعة المخبروالصحافي، التي قد تكون أثارت بعض التساؤلات عن دواعي نشرها، أو أسيء فهم سياقها ومراميها". وكشف زعيم حزب الأصالة والمعاصرة أنه قبل المؤتمر الاستثنائي لحزب الأصالة والمعاصرة سنة 2012، "كنت قررت المساهمة في تأسيس مشروع اعلامي والشروع في تقديم برنامج إذاعي، بهدف الحديث عن عدد من المواضيع، وإماطة اللثام عن جملة من القضايا وفي مقدمتها واقع مشهدنا الاعلامي كما عرفته وتعاملت معه منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي إلى الآن، حيث كنت شاهدا في أكثر من مناسبة على عدة أحداث ومواقف تستحق أن تروى، سواء ما تعلق منها بتلك المرتبطة بما يصطلح عليه بسنوات الرصاص أو تلك التي جرت أطوارها خلال ما يسمى بالعهد الجديد". وأوضح العماري أن تدويناته "بعيدة كل البعد عن ما قد يظنه البعض من كونها تندرج في إطار صراعات شخصية أو حسابات سياسية أو انفعالات ظرفية، ومخطئ من يعتبرها كذلك، وأنا حريص على الاستمرار في الكتابة بجدية ومسؤولية، من خلال إثارة مواضيع ووقائع وأحداث أعتبرها مهمة، وجعلها متاحة رهن إشارة الجميع".