كشفت صحيفة "إلباييس" الإسبانية أنه بعد تهديدات المغرب للاتحاد الأوروبي "باستئناف تدفقات المهاجرين" تضاعف عدد المهاجرين غير النظاميين الذين دخلوا إلى سبتة ومليلية بثلاث مرات. وكان وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، خلال 6 فبراير الجاري، قد دعا الاتحاد الأوروبي إلى توضيح موقفه وإنهاء الاختلافات بشأن الاتفاق الفلاحي مع المغرب ملوحا بالجهود التي تبذلها المملكة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وتسوية أوضاع المهاجرين القادمين من جنوب الصحراء، مؤكدا أنها مشكلة مكلفة بالنسبة للمغرب، ويتعين على أوروبا أن تقدر قيمتها الحقيقية. وفي نفس اليوم، تضيف الصحيفة، استطاع 18 مهاجرا إفريقيا اختراق السياج الحدودي بين المغرب والمستعمرة الإسبانية مليلية. وخلال 17 فبراير استطاع 497 من المهاجرين غير النظاميين أن يجدوا لهم طريقا نحو مستعمرة سبتة. وبعد ذلك بثلاثة أيام تمكنت مجموعة تضم 356 مهاجرا من تجاوز السياج الحدودي باستخدام أدوات قاطعة. وما إن مرت 72 ساعة، حتى دخل 853 مهاجرا هذه المستعمرة الإسبانية، ليصل عدد المهاجرين غير النظاميين الذين دخلوا سبتة، خلال هذه الفترة الوجيزة، إلى النصف وعددهم 1771 شخصا استطاعوا أن يجدوا طريقا إلى هذا الجيب الحدودي خلال 2016. نقلت "إلباييس" تصريح "نيكولاس فرنانديز" مندوب الحكومة الإسبانية في سبتة، حيث قال: "لا يوجد دليل على أن هناك تغييرا في التعاون" مشيرا إلى، "أنه في 21 فبراير، حاول 300 مهاجر دخول سبتة لكن السلطات المغربية حالت دون ذلك". ومع ذلك فإن تهديدات عزيز أخنوش قد وجدت لها آذانا صاغية في أوروبا، على حد تعبير "إلباييس". وأكدت السلطات الإسبانية، "أنه يصعب من حين لآخر منع عمليات توغل المهاجرين، وهي مستمرة للأسف. ولكن في الوقت الحالي، فقد كانت تدخلات المغرب فوق كل الشبهات". ولكن "رفائيل مورانتي"، من وحدة الحرس المدني والذي كان على رأس عمليات الجانب الإسباني خلال 17 فبراير، قال إنه رأى مجموعة من المهاجرين يركضون بالقرب من السياج في منطقة سيدي إبراهيم. "لقد مروا أمام معسكرين للجيش المغربي والدرك الملكي، لكنهم لم يخرجوا لمنعهم"، على حد تعبير المتحدث الذي استطرد، "وفي أقل من دقيقتين، استطاعت المجموعة قطع السياج، وكان ثمانية جنود مغاربة على بعد 8 كيلومترات خلال تلك الليلة، لكنهم لم يتدخلوا".