أستاذ ديدكتيك اللغة العربية وتكنولوجيا المعلوميات والتواصل بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بالناظور طبقا للمادة 136 من الدعامة الثالثة عشرة من المجال الرابع من الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، التي تنص على تمكين أطر التربية والتكوين ( مدرسين وإداريين ) من تطوير كفاياتهم المهنية ، من خلال إتاحة الفرصة لهم للاستفادة من حصص للتكوين المستمر ، بهدف تعزيز تكوينهم الأساسي على المستويين البيداغوجي والتعليمي ؛ وتطبيقا لمقتضيات المشروع الثالث من المجال الأول E1P3من البرنامج الاستعجالي ، الذي يروم تعزيز جودة تكوين المدرسين في جميع أسلاك التعليم ومنها التعليم الابتدائي ، وذلك من خلال تنظيم دورات للتكوين المستمر لفائدتهم ، لجعلهم أقدر على مواكبة التحولات الطارئة على الساحة التربوية ، والرفع من مستواهم على أساس الأهداف الملائمة للمستجدات البيداغوجية والتعليمية ؛ واعتبارا لكون التكوين المستمر يعد آلية أساسية تتيح الفرصة للأساتذة لإعادة النظر في تمثلاتهم وتجاربهم وممارساتهم التدريسية بهدف تحقيق الجودة المنشودة ، فقد نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور الدورة السادسة من دورات التكوين المستمر لفائدة أستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي حول بيداغوجيا الإدماج بالثانوية التأهيلية المقدم بوزيان بقرية أركمان الشاطئية من 15 إلى 19 يونيو 2010. استفاد من الدورة مئة أستاذة وأستاذ من التعليم الابتدائي ، وأطر ورشاتها ستة مفتشين ممتازين للتعليم الابتدائي وأستاذان مكونان من مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بالناظور . وقد تمحورت أشغال ورشات التكوين حول : - تعرف المفاهيم الأساس لبيداغوجيا الإدماج ، والتي تعتبر تطبيقا عمليا للمقاربة بالكفايات؛ - تخطيط التعلمات السنوية والمرحلية والأسبوعية واليومية وفق متطلبات هذه البيداغوجيا؛ - اكتساب مفاهيم التقويم اعتمادا على معايير ومؤشرات وفق تصورات بيداغوجيا الإدماج ، وإجراء تطبيقات عملية في الموضوع لرصد وتشخيص صعوبات وعوائق نماء كفايات التلاميذ ؛ - إعداد عدة واستراتيجية للمعالجة الفورية والمؤجلة للصعوبات الملاحظة بهدف تجاوزها ، ودعم معارف وكفايات وقدرات التلاميذ وقد تميزت الأيام التكوينية الخمسة بالتعبئة والانخراط الإيجابيين للمشاركات والمشاركين في الدورة التكوينية لتحقيق الأهداف المنشودة من التكوين ، وهو ما تجسد من خلال قيمة المنتج الذي تنافست في بلورته كل المجموعات داخل الورشات ، مما سينعكس إيجابا في المستقبل على التلميذ الذي هو محور العملية التعليمية التعلمية . ويرجع الفضل في تحقيق النتائج المرصودة إلى الجهود الحميدة التي يبذلها السيد النائب الإقليمي بنيابة الناظور ، والذي حرص - رغم أن الفترة تزامنت والامتحانات الجهوية الموحدة للسنة الثالثة إعدادي - على الحضور إلى مقر التكوين لحفز المشاركات والمشاركين في الدورة على بذل المزيد من العطاء المثمر خدمة للتلاميذ وتحقيقا لجودة تعلماتهم ، كما كان للفريق النيابي الذي يعمل إلى جانب السيد النائب الأثر الواضح في نجاح الدورة ، الشيء الذي حمل فريق التأطير بجميع أعضائه على توجيه رسالة شكر وتنويه إلى السيد النائب الإقليمي للإشادة بالجهود التي يبذلها خلال جميع دورات التكوين المستمر حول بيداغوجيا الإدماج ، ومنها الدورة السادسة ، ملتمسا منه منح شهادة تقديرية لكل من: - الفريق النيابي المنتدب الذي لم يدخر جهدا لتوفير عوامل مساعدة على نجاح الدورة ، وبالأخص الأستاذ محسن الطالبي على حضوره المستمر وانضباطه وتوفيره لكل الحاجيات المطلوبة بالدقة والسرعة الواجبتين - السيد مدير الثانوية التأهيلية التي احتضنت التكوين ، والذي تجند طيلة أيام التكوين لتوفير كافة مستلزمات وعوامل النجاح من نظافة القاعات ، وحضور مستمر ، وخدمة المشاركين والمؤطرين -السيد مقتصد الثانوية التأهيلية ومساعديه والذين استحقوا عبارات التنويه والتقدير لجهودهم في كافة مراحل الإطعام ، وتوفير تغذية لائقة برجال ونساء التربية والتكوين نوعا وكما كما اختتمت الدورة التكوينية بكلمات ألقاها كل من السيد عبد الرحمان وزغاري نيابة عن المؤطرين ، والسيد مدير الثانوية التأهيلية المقدم بوزيان ، وممثل عن المشاركات والمشاركين في الدورة من نساء ورجال التعليم ، أجمعت كلها على نجاح الدورة بامتياز وأشادت بقيمة المشاركة والتعبئة والانخراط لإنجاح المخطط الاستعجالي خدمة للتلاميذ رجال المستقبل