بعد النجاح المبهر الذي حققه المهرجان الدولي للسنة الأمازيغية الجديدة، مؤخرا في مدينة مكناس، والمنظم من طرف مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلم، ولقي دعما منقطع النظير من جماعة مكناس والجهة والسلطات المحلية، الأخبار الواردة من مركز الذاكرة المشتركة، تفيد بسعي المركز إلى إلغاء المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة الذي كان يحرص على تنظيمه سنويا بمدينة الناظور شهر ماي، وذلك بسبب غياب دعم بلدية الناظور. قيادي في المركز، قال في اتصال هاتفي، قال إن مجلس مدينة الناظور يتعامل مع المهرجان الذي يساهم في إشعاع المدينة، بقدر كبير من الاستخفاف. مشدداً على أن أسلوب تعامل المسؤولين على الشأن الثقافي في بلدية الناظور، أثر في نفسية مكتب المركز، مؤكدا أن سلوك رئيس بلدية الناظور لم يكن راقيا فيما يخص تعامله مع مشروع ثقافي بأبعادَ دولية حقيقية، بعكس السلطات التي أشادت مرارا بالمهرجان الدولي. وأكد القيادي في مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلم أن جهة الشرق لم تسدد مساهمتها للدورة الماضية، وهو ما جعل الديون تتراكم على المركز مثقلة كاهله، ولفت المسؤول ذاته إلى إمكانية تأجيل دورة هذا العام إلى وقت لاحق أو بإلغائها. من جهة ٍ أخرى، رفض مدير المهرجان الدولي للسينما عبد السلام بوطيب، التعليق على خبر إلغاء المهرجان أو تأجيله، مؤكداً على أن تعامل بلدية الناظور، خصوصا القائمين على الشأن الثقافي لم يكن لائقا. مشدداً على أن تأخر صرف المنحة المخصصة للمهرجان يؤثر سلبا على مجريات الاستعداد للدورة المقبلة. وأشاد بوطيب في هذا السياق بجهود السلطات المحلية بالناظور والجهة على دعم هذا المشروع الثقافي الدولي الذي احتضنته مدينة الناظور على مدى السنوات الماضية.