نظم مجلس جهة الشرق، بتعاون مع مجلس جهة فاسمكناس، وبشراكة مع ولاية جهة الشرق واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وجدة فجيج والائتلاف المغربي للعدالة المناخية، وذلك في إطار التحضيرات لقمة "كوب 22" التي ستعقد بمراكش في نونبر المقبل، تظاهرة بيئية أطلق علها مؤتمر ماقبل قمة المناخ. المؤتمر الجهوي والذي إنعقد على مدى يومي 23 و 24 يوليوز الجاري، شهد حضور كل من رئيس الجهة عبد النبي بعوي و والي الجهة محمد أمهيدية ورئيس القطب المالي لقمة المناخ 22 فوزي لقجع ورئيس قطب المجتمع المدني لقمة المناخ 22 إدريس اليزمي ورئيس الائتلاف المغربي للعدالة المناخية كمال لحبيب، بالإضافة لعدد من من الفاعلين المحليين بجهتي الشرق وفاسمكناس من ممثلين عن الجماعات الترابية، الجمعيات، الإعلام، الفاعلين الخواص، الجامعيون، وعدد من المواطنين. وشهدت الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر إلقاء رئيس جهة الشرق كلمة بالمناسبة اعتبر فيها أنه، اذا كانت قمة المناخ 20 بمدينة ليما خاصة بمفاوضات المناخ، وقمة المناخ 21 بباريس لإتخاذ القرارات، فإن قمة المناخ 22 بمراكش ستكون محطة فعلية لتنفيذ إتفاقات باريس، وأشار بعوي أن إختيار المغرب لتنظيم قمة المناخ 22 بمراكش، هو إعتراف للمجتمع الدولي بمجهودات المغرب في مكافحة التغيرات المناخية، وأضاف بعوي أن جهة الشرق إتجهت نحو إعتماد آليات تحافظ على البيئة وقدم نماذج وصور لذلك، ومن بينها بحيرة مارتشيكا، كهربة مجموعة من المناطق بالالواح الشمسية، الري بالتنقيط أو مايسمي بالري الموضعي، بناء السدود التلية وكذا محطة عين بني مطهر. والي الجهة محمد امهيدية، إعتبر في كلمته أن مؤتمر قمة ما قبل المناخ، تعد فرصة هامّة لعرض المشاريع التي تقوم بها الجهات المعنية بجهتي الشرق وفاسمكناس من أجل تقليص تبعات التغيرات المناخية، كما أشار إلى أن هذا المؤتمر سيمكن من تقاسم وتبادل الخبرات إستعدادا لقمة مراكش. و كانت لرئيس القطب المالي ورئيس قطب المجتمع المدني وكذا رئيس الإتتلاف المغربي للعدالة المناخية كلمات بالمناسبة أيضا. وتوزعت أشغال مؤتمر ما قبل قمة المناخ على فضاء الأحداث الموازية الذي تضمن نقاشات بخصوص تقوية القدرات حول التغيرات المناخية، وفضاء المعارض الذي تضمن إسهامات ومبادرات تهم المناخ من إقتراح الفاعلين المحليين كما عرف المؤتمر الجهوي أيضا إلقاء محاضرات وورشات مفتوحة للمواطنين وموائد مستديرة ومعارض، و على فضاء الأنشطة الموازية الذي يشمل زيارات لمواقع هي عبارة عن مشاريع تروم التخفيف من آثار التغيرات المناخية والتأقلم معها ، وفضاء "التشاور والحوار" الذي يتيح للمنتخبين والفاعلين بالمجتمع المدني والمواطنين إثارة النقاش حول مواضيع ذات الصلة بالبيئة.