ساكنة بني انصار تتساءَل عن الدور الرئيسي للمجلس البلدي؛ بحيث كنا قد تطرقنا في السنة المنصرمة في إحدى المقالات التي نشرناها في موقعنا الذي أدخل الفرحة لدى جموع الساكنة، ويتعلق الأمر بخلق وإحداث ب40 مشروع لفائدة ساكنة آيث انصار في أقرب الآجال، وبعد عام عن الإستحقاقات الجماعية ما زلنا ننتظر بشوق كي تتحقق هذه المشاريع. وفعلاً إن المجلس يعتبر عنصراً مؤثراً في كل الفعاليات وركيزة أساسية، كما هو حال بعض البلديات في باقي مناطق المغرب، وأيضاً لا يخفى علينا بأنّ البلدية قطاع خدماتي من مهامه الرئيسية المشاركة في حراك ودينامية المجتمع، لكن ما نراه في مجلسنا الموقر في الوقت الحالي مختلف تماما، فالبلدية ابتعدت بشكل كبير عن الدينامية الاجتماعية والثقافية بمعنى أن دورها يكاد يكون ثانوياً أو منعدما. فما هي المشاريع المستقبلية لمجلسنا الموقر، فهل تم تدارس مشاريع تخص البلدية؛ أم أنه لم يحن الوقت كما عاهدنا في المجالس السابقة، وماذا قدم المجلس الحالي من طلبات المواطنين؟ وماذا حقق بعد هذه المدة كلها؟ ولماذا لا يتم استقطاب المستثمرين من الداخل والخارج؛ من أجل خلق أوراش للعمل خاصة في الميدان السياحي، لكون المنطقة غنية بتراثها :باب أوروبا، بحيرة مارتشيكا، شاطئ ميامي، وبوقانا، جبل كوروكو، ميناء بني انصار. هناك نقص على أرض الميدان في جل الميادين، إن لم نقل تراجعا كبيرا بالمقارنة مع السنوات الفارطة، فالدورات المنعقدة بالرغم من كثرة نقط جدول أعمالها؛ فتعد حسب أهل السياسة "كلام فارغ" لا شيء تحقق أو يتحقق، إذ ما زلنا ننتظر الفراغ أن يملأ، فمن موقعنا هذا تحركنا الغيرة على مدينتنا؛ ولدينا الجرأة في التعبير عن التغيير في سبيل الصالح العام، فمازال أملنا فيكم كبيراً يا أهل القرار.. إنّ قراءة جانبية واحدة للواقع الملحوظ والمعاش، نرى أنّ هناك سيلاً من الانتقادات لمسؤولينا؛ وأن أثرها يبدو واضحاً من خلال تساؤلات الناس والاتصالات الواردة والحديث عبر الإنترنت، فهل هذا نُقّر به تدنياً؟ فساكنة بني انصار لا تشعر بأي رضى عما يقع؛ فكان الطموح والأماني أن يقدم مسؤولونا أكثر؛ لكن القصور الذاتي وضع حلا للمتمنيات، فهذا ظلم في حق المواطن ببني انصار وفرخانة الذي رضيَ بما قدّر الله.. إن العمل السياسي ببني انصار في تدني متواصل؛ لذلك نترك الكلمة للمواطن؛ فهو الوحيد الذي لديه الرأي للحكم.