بالعاصمة الهولندية أمستردام، رفعت أسرة هولندية دعوى قضائية ضد جارين مثليين، تتهمهم فيها بالتضييق عليها لمحاولة إجبارها على مغادرة منزلها، مما دفع الشريكان المثليان إلى الرد على هذا الإتهام بآخر مماثل، عجّل بدخول جهات مختلفة على الخط في هذه الواقعة، خُصوصاً الجمعيات الناشطة في مجال حقوق المثليين، وتلك التيارات الرافضة لتواجد المهاجرين على الأراضي المُنخفضة، وذلك حسب ما أوردته صحيفة ال "تلغراف" الهولندية، يوم أمس الخميس 07 يوليوز 2016. واعترف الشريكان المثليان "دان" و"وليام" لقناة "أت 5" الإخبارية، أنهما تعرضا – على مدى شهور – لمختلف أنواع المضايقات من أفراد الأسرة المغربية، سواءٌ اللفظية منها بإلقاء شتائم كراهية في وجهيهما، أو المعنوية بمحاولة تحريض الجيران الآخرين ضدهما، مما دفع بالجيران الهولنديين إلى الرد بقوة، ليشنوا بدورهم حرباً نفسية على الأسرة المغربية، بقرع جرس بابهم كل لحظة، الدق على جدرانهم، وكتابة عبارة "كوتومكرون" (مغاربة وسِخون) على حيطانهم. من جهتها، أكدت الأسرة المغربية أن الإعلام يتجه إلى جعلها مُعتدية في هذه الواقعة بدل أن تكون هي الضحية، حيثُ أن الزخم الإعلامي الذي صاحب بُكائيات "دان" و"وليام" على قنوات التلفزيون، حوّل النزاع ككل إلى قضية تتعلق باضطهاد المثليين، حيثُ تقول الأم ذات ال 69 عاماً:" القضية كلها مُلفقة من أساس، لدرجة أن لا أحد اهتم بالإصطفاف إلى جانبنا للدفاع عنا، صدقونا ! ليست لدينا أي مشكلة لا مع المسيحيين، لا الأتراك، ولا مع مثليي الجنس !"