تصوير : إلياس حجلة إستضافت قاعة مركز التكوين المهني بجماعة وكسان عصر اليوم السبت 17 أبريل الجاري، إحتفالا بالذكرى الأربعينية ليوم الأرض والبيئة تحت شعار " مناجم الحديد، تراث ، حضارة، ثروة " أنشطة ثقافية من تنظيم جماعة وكسان ومركز وكسان للبحث والتنمية وإعادة تهيئة مناجم الحديد وفعاليات المجتمع المدني، شملت معرض للصور وعروض مسرحية ومسابقات بين تلاميذ المؤسسات التعليمية بجماعة وكسان خلال الفترة الصباحيى كما شهدت الفترة المسائية عرض شريط وثائقي وعرضان حول البيئة بالمنطقة، على أن تختتم الأنشطة الثقافية بتنظيم سباق نصف مراطون مناجم الحديد صباح يوم غد الأحد بالجماعة ذاتها وقد إفتتحت الفترة المسائية بكلمة ترحيبية، قبل أن يتناول رئيس جماعة وكسان السيد أحمد الموساوي كلمة بالمناسبة أكد من خلالها أن تفكير الجماعة منصب في الوقت الراهن في سبل إستثمار المؤهلات الطبيعية والسياحية بالمنطقة ، وأن موضوع منجم سيف الريف الكائن بالجماعة سيتم خلق خلية بغية التفكير في المستقبل عبر إعادة الإعتبار للمنطقة التي تزخر بعدة مؤهلات ، وذلك في إطار فتح صفحة جديدة بالمنطقة يساهم فيها الجميع كل من موقع مسؤوليته قصد تحقيق الأهداف المنشودة وعقب ذلك تطرق الأستاذ سعيد أزواغ رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض في عرضه الذي عززه بشريط مصور إلى ضرورة تقويم سلكات المجتمع قصد حماية صحة الإنسان والمحيط من المخاطر التي باتت تهددهما، والقيام بحملات تحسيسية لترسيخ ثقافة التربية للحفاظ على البيئة داخل المؤسسات التعليمية كحلول ناجعة إزاء الوضع البيئي القائم واضاف الأستاذ بصور حية موثقة تثبت الإختلالات البيئية بإقليم الناظور، أن الجميع مطالب بإتخاذ الخطوات المناسبة للقضاء على الظاهرة السلبية التي تمس البيئة والإنسان على السواء مستدلا بالواقع الخطير الذي تشهده بحيرة مارتشيكا، هذه الأخيرة التي أضحت ملاذا للنفايات التي تهدد البحيرة بمؤهلاتها وجماليتها الآخاذة ومن جانب آخر أكد الأستاذ حسن نبيل رئيس مركز وكسان للبحث والتنمية وإعادة تهيئة مناجم الحديد، خلال مداخلته التي شهدت عرض شريط مصور تحت عنوان " مناجم الحديد .. تراث..حضارة ..ثروة " الدور البارز الذي لعبته مناجم سيف الريف في تحريك العجلة الإقتصادية والإجتماعية بالمنطقة التي كانت في بادئ الأمر تعاني من وضع إجتماعي مزري قبل أن يطال المنجم التخريب وينعكس الوضع على الحركية التي كانت تشهدها جماعة وكسان لتعيش هذه الأخيرة حالة من الركود والإهمال في ظل المؤهلات الطبيعية الهائلة التي تزخر بها، متوجها في ذات الآن بندائه إلى جميع الجهات المسؤولة من أجل التدخل قصد إعادة الإعتبار إلى المنطقة عبر إستثمار مؤهلاتها، وتنمية الجماعة في شتى المجالات، في حين تتبع الحضور الذي توافد على القاعة مقاطع هامة من الشريط الذي يؤرخ لحقب هامة شهدتها المنطقة ومنجم سيف الريف الذي ظل لعقود خلت قطب إقتصادي بالمنطقة على وجه الخصوص وقد إختتم اللقاء بمدخلات الحضور التي أجمعت على ضرورة التفكير العاجل في سبل تنمية الجماعة وإستثمار مؤهلاتها الجمة، والبحث الجدي عن سبل تحريك العجلة الإقتصادية لمنجم سيف الريف التي أصابها العطب لمعطيات عدة، وهوالأمر الذي يتطلب تدخل الدولة عبر أجهزتها وبإمكانياتها قصد تدارك الموقف