تعتبر اقامة محمد بوضياف زعيم الثورة الجزائرية المتواجدة ببني نصار ، إحدى المعالم التاريخية المهمة بالمنطقة إلى جانب مجموعة من المواقع الأثرية الأخرى التي طالها النسيان رغم مكانتها التاريخية الضاربة في القدم . وتعود هذه المعلمة حسب الباحث اليزيد الدريوش التي لها تاريخ وثيق بالثورة الجزائرية للمقاوم محمد حموتي اختار الشهيد محمد بوضياف ان يجعلها مقرا لسكناه و ايضا لتخزين الاسلحة وكذا مركزا لتدريب الضفادع البشرية التي كانت تعتمد عليها جبهة التحرير لشن حرب عصابات ضد السفن و البوارج الحربية الفرنسية .. لكن شتان بين القيمة التاريخية لهذه المعلمة وبين واقع الحال، حيث أصبحت اليوم تعيش لحظاتها الأخيرة من الاحتضار بعدما تكالب عليها الزمن و طالتها معاول الهدم والتخريب وزادت من جراحها عوامل التعرية وصمت في وجه صرخاتها آذان المسؤولين، وغشيت أبصارهم حتى غدت هذه التحفة التاريخية تجعل الزائر يقف فاغرا فاه جراء هذا الإهمال والحيف المتعمد في حقها. حالة متقدمة في الازدراء هي التي تعيشها حاليا هذه المعلمة التاريخية، نتيجة سنوات من الإهمال مع سبق الإصرار في التناسي من السلطات الوصية وكذا المجالس المتعاقبة على تسيير الشأن المحلي التي لم تحمل يوما ما هم الحفاظ على التراث الحضاري والانساني للمنطقة