كثر صباح عيد الفطر المبارك، عدد المتسولين في شوارع الناظور وأمام المساجد ومصلى المدينة على وجه الخصوص، ويقصد هؤلاء الأماكن التي تقام فيها صلاة العيد بدعوى تلقيهم زكاة الفطر وغيرها من السماعدات. ما يثير الغرابة هو أن بعضهم يحترف التسول، حيث يلاحظ أن لهم مواقع استراتيجية يخوضون معارك من أجل الحفاظ عليها، وقد تحول التسول بالنسبة لهم إلى مهنة يمتهنونها في عيد الفطر وعيد الأضحى وغيرها من الأعياد الدينية، وتتحول مدينة الناظور إلى قبلة للمستولين خصوصا في فترة الصيف التي تعرف إقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج على المدينة. كما تشهد المدينة خصوصا في السنوات الأخيرة، إنتشار المتسوليين من جنسيات مختلفة خصوصا المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، ومن اللاجئين السوريين الفارين من الحرب والراغبين في العبور إلى الضفة الأخرى عبر مليلية. كما يلاحظ المواطن الناظوري أن مجموعة من النساء محترفات التسول يستعن بعدد من الأطفال الصغار، بغيت إستعطاف أكبر عدد من الاشخاص لمساعدتهن، بالإضافة إلى ذلك تم ملاحظة عدد كبير من القاصرات وهن يقمن بالتسول بكورنيش الناظور وقرب الأسواق. وهذا لا يعني أن كل من يتسول فهو يحترف هذا العمل، ففعلا هناك حالات إنساينة، دفعتهم الحاجة وقلة ذات اليد إلى الخروج للشارع وإستجداء سخاء الناس، لكن ما يثير الغضب هو المحترفين للتسول. و يبقى السؤال مطروح،من المسؤول عن هذه الظاهرة خصوصا بإقليم الناظور؟ والى متى ستضل منتشرة في مجتمعاتنا ؟