يكثر بعد صلاة التراويح مباشرة على امتداد شهر رمضان المبارك في مدينة الناظور، تناول النرجيلة (الشيشة) من قبل مجموعة من الشباب الذين ينتبذون أماكن معينة من أهمها كورنيش الناظور وسط جدال حول مشروعيتها قانونيا في ظل تغاضي السلطات عن متناوليها. وعلى الرغم من كون الشيشة ممنوعة وتشن في كل مرة العناصر الأمنية حملاتها الواسعة ضد مقاهي الشيشة المنتشرة في مدينة الناظور بعدد من المقاهي إلا أن الوضع ما يزال مستمرا على حاله مما شجع على افتتاح مقاهي أخرى وإقدام الشباب على تناول النرجيلة علنا في الأماكن العامة. وخلال شهر رمضان يقصد عدد من الزبائن مقاهي معروفة في الناظور الجديد حيث تفتح هذه الأخيرة أبوابها في وجه الرواد مباشرة بعد صلاة المغرب، وتعرف الذروة بعد صلاة التراويح، وعلى الرغم من توفير هامش كبير من حرية افتتاح هذه المقاهي إلا أن اصحابها يتخذون غالبا جميع احتياطاتهم من مداهمات مفاجئة لرجال الأمن. ويتبادر إلى الأذهان عن قانونية الشيشة في المغرب، بحيث تكتسي القضية كثير من الضبابية التي تفتح المجال واسعا حول تناولها من طرف مجموعة من الشباب لولا ما تقوم به المصالح الأمنية من حملات تمشيطية يجعل الكل يتأكد من حقيقة أن الشيشة ممنوعة على الرغم من تغاضي السلطات عنها أحيانا.